قال أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الإفريقية، أيمن شبانة، إن تقديم رئيس الوزراء الإثيوبي “ديسالين” من منصبه سيؤثر بالسلب على المسار التفاوضي في محادثات “سد النهضة”، مشيرا إلى أنه بالرغم من المفاجأة في استقالته إلا أن التذرع الإثيوبي بتأجيل الاجتماع الثلاثي ليس مفاجئ، خاصة أنها تذرّع من قبل بما هو أقل مثل تشكيل الحكومة أو الاضطرابات الداخلية.
وأضاف شبانة خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن رئيس الوزراء الإثيوبي المستقيل مازال يقوم بمهام منصبه، ولم يكن من المفترض أن يحضر للاجتماع الثلاثي المزمع في يومي 24 و25 من الشهر الحالي، بل كان علي مستوى وزراء الخارجية والري والاستخبارات، مؤكدا أن الطلب الإثيوبي هو تذرع جديد لتأجيل مسار التفاوض.
وأوضح أن هذا التأجيل الإثيوبي لن يصاحبه توقف عمليات البناء في منشآت السد، خاصة أن أديس أبابا أعلنت أنها أنهت 63% من الأعمال الإنشائية، معربا عن اعتقاده أن وتيرة العمل ستزيد خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن “سد النهضة” هي مسألة خيار استراتيجي للجهة الحاكمة في إثيوبيا ولا إمكانية عن التراجع عن أسلوبها التفاوضي مع مصر، إذ يحاولون تقليل الخيارات أمام القاهرة وفرض سياسة الأمر الواقع، متابعاً أن الجبهة الحاكمة قد تتجه إلى تصعيد المشكلات الخارجية للتغطية على الاضطرابات الداخلية، مرجحاً أن الأمور قد تتخذ مساراً أكثر تشدداً.