مدحت عويضة يكتب : من سننتخب لقيادة حزب المحافظين خلفا لباتريك براون
15 فبراير، 2018 كندا, مدن كندا, مقاطعات كندا, مقالات واراء
بعد أن أعلن باتريك براون عن استقالته من قيادة حزب المحافظين، تقدم لشغل المنصب ثلاثة من قيادات المحافظين في أونتاريو لدخول سباق قيادة الحزب، داج فورد، كريستين اليوت وكارولين ميرولوني.
السؤال الأن لمن سنعطي صوتنا كجالية فأن كنا نريد أن يكون لنا تأثير حقيقي لابد أن نوحد صوتنا ونضم معنا الجاليات الأخري التي تحمل معنا نفس القيم والمبادئ والأهداف والمصالح المشتركة التي هي لغة السياسة الأولي، وللأمان فقيادات الجالية تبذل جهدا مشكورا من أجل الجلوس مع المرشحين الثلاثة لمناقشة أفكارهم ومدي إقترابها من مطالبنا وسنختار الأفضل.
هنا محاولة جادة لأقدم لكم فكرة مبسطة عن كل مرشح ونقط القوة ونقط الضعف فيه لمساعدتكم في أن تختاروا الإختيار الآفضل لكم ولأولادكم.
أولا داج فورد: هو الأقوي والأكثر شعبية بينهم، وهو القادر علي العودة بالحزب لليمين بعد أن آنجرف الحزب للشمال في ظل قيادة باتريك براون حتي أصبحنا لا نشعر بالفرق بين المحافظين والليبرال.
لدية المال والشعبية التي تساعدة علي حسم الانتخابات، يتمتع بشعبية جارفة في منطقتي ٤١٦ و ٩٠٥ الذان يمثلان المنطقة العمياء للمحافظين والتي بسببهما خسرنا انتخابات كثيرة٫ وفي حالة فوزه بقيادة الحزب سنكسب عدة كراسي في تلك المناطق مما يؤهلنا لتشكيل الحكومة واستعادة أونتاريو من الليبرال.
له ميول يمنية واضحة وله شخصية قوية يستطيع من خلالها تنفيذ أجندته، هو صورة مصغرة من ”ترامب“. يعيبة أولا أنه فشل في كسب العمودية في ٢٠١٤، وأنه البعض يشعر بأنه لحد ما متشدد جدا، بالإضافة لكونه رجل وربما تظهر له مشكلة قديمة قد تدمر الحملة الانتخابية للحزب فب الوقت القصير المتبقي.
ثانيا كريستين اليوت: هي المحامية والسياسية المخضرمة وصاحبة التاريخ الناصع، عضو برلمان أونتاريو منذ سنة ٢٠٠٦ل ٢٠١٥.
هي زوجة أعظم وزير مالية أنجبته كندا علي مر العصور الراحل ”جيم فلاريتي“هي الأفضل من ناحية الكفاءة والقدرة علي هزيمة كاثلين وين في الانتخابات العامة التي ستجري في في الصيف القادم، لها علاقات مع كل قيادات حزب المحافظين الفيدرال والمقاطعة لذلك هي الأقدر علي بناء جسور التعاون بين المحافظين علي المستويين، سيدة مجتمع تهتم بشكل خاص بأصحاب الحاجات الخاصة لكون أبنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، قادرة علي عودة حزب المحافظين لمبادئة وقيمة وبطريقة هادئه ودون صدامات. عندما تناقشنا معها حول موقفها من مناهج الجنس والتعريف الجديد للعائلة وضرائب الكاربون وموشن ١٠٣ كانت لها أراء إيجابية جعلتنا نطمأن لها.
يؤخذ عليها معارضوها هزيمتها في سباق زعامة الحزب أمام باتريك براون ٢٠١٥ وأنها بعيدة عن السياسة منذ ذلك الحين وكونها تعتمد علي قيادات حزب المحافظين القديمة والتي تقدم العمر كثيرا بمعظمهم.
ثالثا كارولين ميرولوني: هي إبنه واحد من رؤساء كندا الذين لهم تاريخ جميل حيث تولي والدها رئاسة الوزراء من منذ سنة ١٩٨٤ وحتي ١٩٩٣، أول ظهور سياسي لها كان سبتمبر ٢٠١٧ عندما كسبت النيموشين لدائرة يورك- سيمكو شمال تورنتو.
تعتمد علي أسم والدها كثيرا، يساعدها أسم والدها وعمرها الصغير ٤٣ علي تكرار تجربة جاستن ترودو في التفاف الناخب الكندي اليه، أسم والدها له تآثير سلبي عليها أيضا فالبعض ينظر لها علي أنها مليونيرة ولدت وفي فمها معلقة من الذهب.
تعتمد بشكل كبير علي فريق باتريك براون وعلي نفس أجندته الانتخابية وفي هذا ميزة وعيب نذكره بكل أمانه.
الميزة أن الحزب بني حملته وخطي خطوات كبيرة وفوزها سيجعل من مسألة خروج باتريك براون كأنها لم تكن ولن يعرض الحزب لهزات٫
والبعض يري أن فوزها سيجعلنا نفقد حزب المحافظين حيث ستبقي علي نفس سياسة براون وهي الميل شمالا بالحزب، لكن وبأمانه تبقي حظوظها قوية لدعم فريق براون المسيطر تماما علي الحزب لها.
في النهاية ستجري الانتخابات يوم ١٠ مارس القادم نتمني أولا أن تجري في جو صحي وبعيدا عن عمليات التزوير، وتكون الانتخابات علي مستوي يليق بالمحافظين وقيمهم ومبادئهم وأن يوفق المحافظين في اختيار القائد القادر علي العودة بالحزب مرة أخري للمبادئ والقيم التي جعلتنا ننضم للحزب وتجعلنا نستعيد أونتاريو.
فهل ستنجح سيدة لقيادة الحزب لتكون انتخابات رئاسة وزراء أونتاريو بين ثلاثة سيدات أم سيكشر فورد عن أنيابة لينتزع قيادة الحزب، هل سيعود الحزب كحزب يميني أم سيظل في اليسار ونستعد لتوديع اليمين في كندا؟؟ أسئله سيجيب عليها الناخب يوم ١٠ مارس القادم.