الرئاسة الفلبينية: من يختارون المغادرة طوعاً سيحصلون على 115 ديناراً كويتياً.. للبدء في مشروعهم
الفلبين: توجه الرئيس إلى الكويت سيعتمد على كيفية تصرف الحكومة الكويتية بشأن الفلبينيين الذين تعرضوا لسوء المعاملة
تتواصل قضية العمالة الفلبينية في الكويت، والتي ازدادت تأزماً بعد قرار الرئيس الفلبيني رودريغو دوتريتي فرض حظر شامل ومنع العمال الفلبينين من التوجه إلى الكويت، بيد أن الجديد في هذه القضية أن الجهات الحكومية الفلبينية تحاول بشتى الطرق إغراء عمالها للعودة، فقد أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية أن كل عامل فلبيني يقرر العودة من الكويت سيحصل في المطار على 5000 بيزو فلبيني، «أي ما يعادل 29 ديناراً كويتياً».
ترغيب حكومي
ونقلت وكالة الأنباء الفلبينية عن المتحدث باسم الرئاسة هاري روكي قوله: «أن الرئيس دوتريتي سيستقبل دفعة من العمال الفلبينين العائدين من الكويت ليلة الثلاثاء في مطار نينوى اكينو الدولي»، موضحاً أنه: «سيتم توزيع هذا المبلغ عليهم».
وأضاف المتحدث: «أن العمال الفلبينيين الذين يختارون العودة من الكويت طوعاً سيحصلون على مبلغ إضافي قدره 20 ألف بيزو فلبيني (ما يعادل 115 دينار كويتي)، كمساعدات معيشية من إدارة رعاية العمال في الخارج».
لكن المتحدث باسم الرئاسة عاد واستدرك وفق ما نشرته الوكالة الرسمية قائلاً: «الأمر الرئاسي الصادر من قبل الرئيس دوتريتي بشأن جلب العمالة المتواجدة في الكويت ليس إلزامياً»، مضيفاً: « إذا كان الذين يعملون في الكويت يريدون البقاء هناك فإن القرار متروك لهم»، ولكن المتحث الرئاسي عاد وادعى بالقول: «إذا تم إساءة معاملتهم هناك فإن الرئيس دوتيرتي لن يسمح للأجانب بانتهاكهم مثل الحيوانات»، وفق تعبيره.
زيارة الرئيس
وقال المتحدث باسم الرئاسة في مؤتمر صحفي عقده في مدينة تابوك عاصمة منطقة كالينغا: «أن الرئيس الفلبيني لم يحدد بعد إذا كان سيزور الكويت»، مضيفاً :«توجه الرئيس إلى الكويت سيعتمد على كيفية تصرف الحكومة الكويتية بشأن الفلبينيين الذين تعرضوا لسوء المعاملة من قبل أصحاب العمل».
وأضاف أن «هذه الرحلة لا تزال قيد الدراسة لأننا ننتظر علامات من حكومة الكويت حول كيفية توفير العدالة لمواطنينا الذين كانوا ضحايا انتهاكات في الكويت».
بدورها أكدت مسؤولة الرعاية الاجتماعية في الفلبين بيرليتا بانغانيبان، أن: «العمال الفلبينيون العائدين من الكويت ممن يملكون أطفالاً ستمنح لهم مساعدات»، مضيفة: «أننا سنساعدهم في سبل كسب العيش من خلال مشروعات مجتمعية سواء من خلال برامج النقود مقابل العمل أو الغذاء مقابل العمل».
«جثة الفريزر»
وعن الجديد في قضية «جثة الفريزر»، ذكرت صحيفة inquirer الفلبينية، في إطار تقرير مطول نشرته، أن شقيقة جوانا ديمافيليس -وهي الخادمة الفلبينية التي عثر على جثتها داخل فريزر ثلاجة في منطقة السالمية-، أكدت أنها توجهت في فبراير 2017 إلى إدارة التوظيف الخارجية الفلبينية، وإدارة رعاية العمال في الخارج للتقصي والسؤال عن أختها، بعد أن انقطعت اتصالاتها منذ سبتمبر 2016، لكنها لم تحصل على شيء».
واتضح وفق ما نشرته CNN philippines أن «وكالة التوظيف التي قامت بإرسال الخادمة جوانا إلى الكويت عام 2014، قد أغلقت بعد تسجيل مخالفات عليها، كما أن مكتب الخدم الذي جلب الخادمة إلى الكويت أغلق هو الأخر»، وفق ما ذكرته الصحيفة.
وأوردت أن إغلاق هذين المكتبين هو السبب الرئيسي في عدم العثور على الخادمة»، وأشارت الصحيفة إلى أنه «من الممكن أن تكون الخادمة قد جلبت إلى الكويت عن طريق مكتب خدم ما، لكنها لم تبقى مع الكفيل الذي جاءت عليه، وعملت عند اللبناني والسورية المتهمان بقتلها، من دون أن تعود إلى مكتب الخدم بالكويت لتغيير وثائقها».
وأمر وزير العمل والعمالة سيلفستر بيلو بفتح تحقيق في شكوى أسرة الخادمة المقتولة، وإن كان هناك تقاعس من جانب العمال الفلبينيين وموظفي الرعاية الاجتماعية».