عرضت قناة الجزيرة القطرية، ما أسمته تقريراً لوكالة بلومبيرج الأمريكية، قالت فيه أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يسعى في الآونة الأخيرة للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، وذلك من أجل الحصول على دعم سياسي خلال الفترة القادمة- على حد وصفها-.
من جانبه فقد تناول موقع إرم نيوز الإلكتروني الإماراتي، ما قالته قناة الجزيرة القطرية، عن تصالح السيسي مع الإخوان، بالتحليل، حيث قال أن ما تناولته قناة الجزيرة، وقامت بنسبته لوكالة بلومبيرج الأمريكية، لأصباغه بالمصداقية، ما هو إلا مقال رأي شارك فيه الباحث المصري عبد الله هنداوي، المقرب من الإعلام القطري.
وأضاف إرم نيوز، أن هنداوي لم يعتمد في تحليله للمشهد المصري على حقائق، وإنما اعتمد على مقارنة غير متسقة بين رؤوسا مصر السابقين أمثال جمال عبد الناصر، السادات، وحسني مبارك، في الطرح الذي تروجه من حين لآخر قيادات ومقربين من جماعة الإخوان المسلمين من أجل العودة من جديد للحياة السياسية.
وتابع، أن الباحث المصري، زعم دون الحصول على دليل، أن هناك خلاف بين قيادات الجيش المصري، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن التغييرات الأخيرة في قياداته دليلاً على تلك المزاعم، الأمر الذي قد يجعله يتصالح مع جماعة الإخوان للحصول على دعم سياسي في مواجهة جنرالات الجيش.
وأضاف إرم نيوز، إلى أن المتابع للشأن المصري، يجد أن جماعة الإخوان المسلمين لم يعد لها أي ثقل في الشارع المصري، ولم تعد لاعباً فاعلاً في السياسة المصرية، مؤكداً أن السيسي من المستحيل أن يستقوي على مؤسسته العسكرية بجماعة تعتبرها الحكومة المصرية وبعض الدول العربية جماعة إرهابية.
ويُشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شدد في الكثير من التصريحات واللقاءات التليفزيونية، على أنه لا تصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، وأن الشعب المصري هو صاحب الحق في إبرام التصالح معها من عدمه.