بقلم المستشار خالد السيد
تعتبر التجارة الإلكترونية واحدة من المصطلحات الحديثة والتي أخذت بالدخول إلى حياتنا اليومية حتى أنها أصبحت تستخدم في العديد من الأنشطة الحياتية والتي هي ذات ارتباط بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. التجارة الإلكترونية تعبير يمكن أن نقسمه إلى مقطعين، حيث أن الأول، وهو “التجارة”، والتي تشير إلى نشاط اقتصادي يتم من خلال تداول السلع والخدمات بين الحكومات والمؤسسات والأفراد وتحكمه عدة قواعد وأنظمة يمكن القول بأنه معترف بها دولياً، أما المقطع الثاني “الإلكترونية” فهو يشير إلى وصف لمجال أداء التجارة، ويقصد به أداء النشاط التجاري باستخدام الوسائط والأساليب الإلكترونية مثل الإنترنت.
ولكون التجارة هي عبارة عن الأحداث والعمليات المتعلقة بشراء أو بيع السلع والخدمات، وتتوزع هذه العمليات ضمن الفئات التالية
1- التسويق: وهو العمليات المتعلقة بالوصول إلى الزبائن، لتزويدهم بالمعلومات عن الشركة والعلامة التجارية والمنتجات أو الخدمات.
2- المبيعات: وهي العمليات المتعلقة بمعاملة المبيعات الفعلية بما في ذلك المعاملة نفسها.
3- الدفع: وهو العمليات المتعلقة بتنفيذ المشتري لالتزاماته في عملية الشراء.
4- تلبية الطلبات: وهي العمليات المتعلقة بتنفيذ البائع لالتزاماته في عملية البيع.
5- خدمة الزبائن: وهي العمليات التابعة بعد تلبية الطلبات، من أجل حل المشاكل والتساؤلات، وتتعلق أيضاً بعملية دعم ما قبل البيع، والتساؤلات العامة وغير ذلك.
وللتجارة الالكترونية سمات مميزة تجعلها مختلفة عن التجارة التقليدية , كما تتطلب توافر بيئة تنظيمية وتشريعية مختلفة عن تلك التى كانت كافية لادارة التجارة التقليدية ومن اهم خصائص التجارة الالكترونية :
(1) الطابع الدولى او العالمى للتجارة الالكترونية . (2) تحسين اداء وحدات الاعمال وذلك من خلال :
أ- الترويج للمنتج (product promotion)
ب- قنوات جديدة للمبيعات لمنتجات موجودة(New sales channel)
ج- تخفيض التكاليف المباشرة (Direct saving)
د- التوقيت المناسب لتوصيل الخدمة والمنتج (Time to market)
و- تحسين خدمة العملاء (Improving customer service)
(3) نماذج جديدة من الاعمال. (4) غياب المستندات الورقية للمعاملات فى التجارة الالكترونية.
(5) التعامل دون الكشف عن هوية المتعاملين او التيقن منهم.
�فنستطيع القول بأن التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية لا يختلفان في العناصر المتعلقة بشراء أو بيع السلع والخدمات، ولكن يختلفان في كيفية تنفيذ تلك العناصر. فكلنا يعمل بالتجارة التقليدية، التجارة التي يتداولها كل فرد أو تاجر أو هيئة أو شركة أو مؤسسة في حياتنا اليومية. وكلنا يعلم بأن التجارة التقليدية متعبة ومرهقة ومكلفة، فمصاريفها كثيرة كالإيجار والديكورات ومصاريف الماء والكهرباء والنظافة ومكاتب وأوراق ورواتب الموظفين والمصاريف الإدارية ومصاريف التسويق الباهظة والتي عادةً ما تكون تسويق محلي أي على مستوى المدينة التي تتواجد فيها المنشأة أو على مستوى الدولة.
أما التجارة الإلكترونية فإنها تتبع أسلوباً غير تقليدي في الوصول إلى الزبائن، غير أن طريقة ونوع التسويق فيها على مستوى العالم.
وهي أيضاً تحقق عائدات ضخمة يقابلها انخفاض كبير في التكاليف مقارنة بالتجارة التقليدية، فالتجارة الإليكترونية تتم من خلال سوق لربط الزبائن بالتجار يتمثل في شبكة الإنترنت Marketplaces.
كما يمكن للشركات من خلال التجارة الإلكترونية القيام بإدارة أفضل لعمليات الشراء، والتوريد، والبيع، والنقل، والتأمين.
وكذلك يمكن من خلال التجارة الإلكترونية توفير معلومات يومية عن الزبائن، وهي تؤدي بلا شك إلى تخفيض تكلفة المعاملات التجارية، لأنها تلغي دور الوسطاء بين البائع والمشتري.
والدفع غالباً في التجارة الإلكترونية يكون إلكترونياً عبر بطاقات الائتمان والتحويل البنكي والشيكات الإلكترونية.
أما عن مزايا وعيوب التجارة الالكترونية سنتعرض لها في المقال القادم .