السبت , ديسمبر 21 2024
شحات خلف الله عثمان

” ارحل يا فاشل ” ..

بقلم . شحات عثمان

شعار سأظل أردده حتى ترجع الروح لباريها طالما هناك احتقار للثقافة ولسمعة بلادي الثقافية فى معارض القاهرة الدولي للكتاب كل عام وفى هذا العام فى دورته ال ٤٩ تتكرر المأسي فقد صرخت دور النشر ومنها دار نشر ليلي ليان كورب التى تساقطت الأمطار على خيمتها فى الجناح المخصص لعرض اصداراتها مما سبب لها فساد وتلف ما لا يقل عن ٥٠٠٠ نسخة من الكتب التى تم تجهيزها للمشاركة وهو ما يكبدها ويكبد المؤلف خسائر فادحة

هذه لم تكن المرة الأولى ولا بالسابقة التاريخية التى تحدث للمرة الأولى لتكون مبررا يتم الأستناد عليه فى تبرير عوامل الفشل بل تكررت العديد من المرات السابقة واخرها كان قبل عامين تقريبا فى بعض دور النشر .

فصل الشتاء وعرض الكتب فى الخيام أمر لا يتوافق مع تفكير طفل لم يبلغ السادسة من عمره فما بالنا بمسؤولين يفترض بهم أن يكونوا على قدر من الوعي وتحمل المسؤولية وهيئات لتنظيم المعارض تم تكليفها برسم الصورة الخارجية للثقافة فى دولة من الدول الأقدم فى التاريخ الإنساني الحضاري .

إن احتقار الثقافه ودور الكتاب فى المجتمعات أحد أهم عوامل التخلف الحضاري للمجتمعات والكتاب حاله حال الكثير من الأرث الثقافي فى المجتمع مثل الأثار وقد تحدثت عنها فى أحد المقالات المنشوره في بعض المواقع والصفحات الألكترونية بعنوان أثار بلا تأثير ويمكن الرجوع إليها عند الضرورة وكذلك الفشل فى التسويق الأعلامي للثقافة فى المجتمع وايضا كان له نصيب فى الكتابه والنشر ايضا وكل ذلك دون آذان صاغية وعقول تستوعب حجم الضرر الواقع على سمعة الدولة المصرية .

وهنا يظهر للعيان سؤال يتوجب طرحة وهو موجه لمجلس النواب والرقابة التشريعية باستغلال الأدوات الرقابية مثل الأستجواب والسؤال وطلبات الاحاطة للمسؤول المختص. فقد تقزمت أدوار النواب فى زاوية قضاء مصالح أفراد الدائرة الأنتخابية والموافقة على مشروعات القرارات الصادرة من السلطة التنفيذية دون محاسبتها على تلك الأخطاء الجسيمة فى حق الدولة والمجتمع .

الحديث يطول والخسائر كبيرة وأول الخاسرين سمعة جمهورية مصر العربية الثقافية فى المحافل الدولية .

شاهد أيضاً

المغرب

مهرجان الفوضى الخلاقة ؟

نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.