كشف موقع «إنتلجنس أونلاين» الفرنسي تفاصيل جديدة حول إطاحة «عبدالفتاح السيسي» برئيس المخابرات العامة اللواء «خالد فوزي»، منتصف الشهر الجاري.
واعتبر الموقع الفرنسي، المهتم بمتابعة أجهزة الاستخبارات في العالم، أن عملية الإطاحة كانت مهمة داخلية تم إعدادها بهدوء على يد مسؤولين مصريين بارزين.
وقال الموقع إنه حصل على مذكرة سرية لإحدى السفارات الخارجية، تفيد بأن وزير الدفاع «صدقي صبحي»، ووزير الداخلية «مجدي عبد الغفار»، و«عباس كامل» مدير مكتب «السيسي»، طالبوا بإقالة «خالد فوزي».
وأكد أن «الرجال الثلاثة ألقوا باللوم على فوزي في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي هزت مصر».
وتابع: «لإقناع «السيسي» باتخاذ إجراء، قال الثلاثة (صبحي وعبد الغفار وكامل) إن فوزي فشل في تحسين التنسيق والتعاون بين أجهزة المخابرات المختلفة في مصر».
وأشار الموقع إلى أنه «تم إلقاء اللوم على مدير المخابرات العامة المقال في ضعف التواصل خلال وبعد الهجمة الإرهابية على مسجد الروضة بسيناء الذي أودى بحياة 305 من الأشخاص في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي»
ولفت إلى أن «الرجال الثلاثة ألقوا باللوم أيضا على أوجه القصور الأمني في ظل إدارة فوزي، في عدم تجنب الهجمة الخطيرة على مطار العريش، التي استهدفت مروحية كانت تقل صبحي وعبد الغفار إلى شمال سيناء في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي».
وكانت وكالة «أعماق» الناطقة باسم تنظيم «الدولة الإسلامية»، أعلنت في بيان، أن عناصر التنظيم كانوا على علم بوصول «صبحي» و«عبدالغفار» إلى مطار العريش، خلال قيامهما بجولة تفقدية للقطع العسكرية في شمال سيناء.
واعتبر الموقع الفرنسي أن «مصير فوزي أصبح محتوما بعد مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ألمح إلى ضعف سيطرة فوزي على ضباطه».