رحلة اغتصاب
26 يناير، 2018 مقالات واراء
ماجدة سيدهم
كان الضرب مبرحا حين انهال الأب بالجنزير الحديد على جسد وحيدته ليحيلة إلى قطعة ورم مدممة .. “نجوان” صبية الربيع العمري ..اليوم تحتفل بعامها السابع عشر حين بدت فاتنة ومثيرة عن أقرانها ..
هى ابنه تاجر الغلال الثري والوسيم أيضا لذا أحبته النساء ولاحقته البنات فتزوج حقه مكتملا أربعة نساء جميلات ..كل منهن بطابق فاخر مستقل وأما ” نجوان ” فهى الإبنة الوحيدة لأبيها وأمها بين ستة أخوة من الزوجات الأخريات ..
بينما البيت يعج بالأصحاب وصخب الموسيقا .. اندفعت الأم إلي زوجها تصرخ في ذعر مخيف تخبره سرا ..لينطلق بدوره تجاه الشرفة الكبيرة والأبعد بأحد طرقات البيت .. ليرتطم بنجوان التى بدت في غاية الارتباك تلملم ثوبها في محاولة للفرار لكنه احكم الإمساك بها بينما فر أخيها صاعدا إلى بيته بالطابق الأعلى ..
مر الوقت دقائق ثقيلة ومرعبة ..حين خرج الأب ثائرا من غرفة ابنته بعدما أبرحها ضربا وحشيا ..أحكم وثاقها مكبلة بالحبال ليتركها غارقة في خذلانها ..ليتابع اللكمات لأمها : هي دي تربيتك يامرة .. بنتك بتوسخ مع أخوها وانتي مش دريانه .برة بيتي يامرة و ماشوفش وشك هنا تاني ..طالق
وبينما كانت الزوجات الأخريات مجتمعات في شقة إحداهن يتناوبن اتهام أم “نجوان ” بتسليط ابنتها لإفساد أولادهن .. كان النقاش أيضا قد احتد بين الإخوة معا حين اعترف الأخ الهارب بفخر أنه على علاقة بأخته وهي لازالت صغيرة وكثيرا ما اختلى بها أسفل السرير بغرفتها ..فهو الذي علمها كيف تلتهم لسانه وكيف امتعها حين اكتشف لها جسدها قبل أن ينضج ..وانها أحبته كثيرا ..
قال هذا لينفي عن نفسه تهمة الاعتداء عليها حين حفظ سرها أنها لم تكن بكرا ودون أن تبوح له بمن فض بكارتها …ليثور الأخ الأكبر يتهم أخيه بالكذي فهو المحبوب وهو الأول والمتفوق معترفا أنه صاحب الإمتياز لفض بكارتها والشاهد على واقعة ختانها وهو لازال صبيا حين تسلل خفية عن باقي النسوة ليتلصص على جسد “نجوان “عاريا ..
هكذا ثارث حفيظة باقي الأخوة وبدأت الاعترافات فيما بينهم لأول مرة ..فكل منهم ظن أنه الأوحد ..عدا أحدهم :البت دي لعبت بينا .أنا شوفتك معاها.. وشوفتك انت كمان ..وهددتها ان لم تنم معي سأفضح أمرها بل كنت اتناولها بالمال والهدايا
هكذا انطلق آخ آخر صارخا …متوعدا ..عاريا نصفه الأعلى متجها نحو غرفة أخته ويلحق به بقية الأخوة :افتحي الباب يامرة ياوسخة ..أنا اللي حاخلص عليكي يابنت ال(عاهرة)..
البت دي ياحج لعبت بينا ونامت معانا كلنا وبفلوس كمان .. دي لازم تطلع برا ياحج هي وأمها .. البيت دا نضيف ياوسخة ..افتحي يابنت الكلب .. لا ياحج دا مايرضيش ربنا تبقى سمعتك وسمعتنا لعبة في ايد النجسة دي ..
ضج البيت كله بالصراخ الحاد للزوجات وعراك الأبناء معا واشتعل تبادل الاتهامات سبا ولعنا وانتهاكا للأعراض المجروحة بل وعراكا واصابات حادة ..بينما اتكأ الحج كرسيه مطعونا بالصدمة والكسرة معا ..
تعافت “نجوان” بعض الشيء ولما ضمها أبوها إلى صدره باحت : اعتدت الأمر..وليس اخوتي فقط .. بينما أحببت الأكبر ..بكى بحرقة وحين مسح على رأسها ..همست :كل رجل هو علامة بجسدي حتى أنت..!