قالت صحيفة ” جارديان” البريطانية إن إعادة انتخاب السيسي في الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل بات أمرا مؤكدا، في ظل “سحق” المعارضة.
جاء هذا في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء تحت عنوان:” مع سحق المعارضة، حملة الرئيس الانتخابية تبدو شيئا مكبوتا”.
وأضافت الصحيفة:” يبدو أن فوز السيسي أصبح أمرا محتوما، فالمعارضة تم سحقها والمرشحون الآخرون خرجوا من السباق”، واصفة في الوقت ذاته جهود حملة الجنرال السابق التي ترفع شعار ” عشان نبنيها” بأنها لاتزال صامتة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق سامي العنان رئيس الأركان الأسبق والمرشح المحتمل للرئاسة الذي كان ينظر إليه كواحد من أقوى المنافسين في انتخابات الرئاسة بالقاهرة تم احتجازه بعد إعلان نيته الترشح.
كما ذكرت أن أنور السادات المحامي الحقوقي ونجل شقيق الرئيس المصري الأسبق أعلن أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية، واصفا المناخ الحالي بأنه يمنع وجود منافسة شريفة في الانتخابات. وانتقد قيام حملة “عشان نبنيها” بجمع التوقيعات من موظفي الحكومة قبل بدء عملية الترشح، معتبرا أنها تنتهك قواعد الانتخابات.
ولفتت الصحيفة إلى أن المحامي الحقوقي الآخر خالد علي من غير المرجح أن يخوض الانتخابات أيضا بسبب محاكمته في قضية مستمرة.
ورأت الصحيفة أنه:” بعد احتجاز عنان فإن المرشح المحتمل الوحيد القادر على خوض الانتخابات ضده (السيسي) هو النائب اليميني مرتضى منصور الذي يجب أن يحصل على 25 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل حتى يخوض السباق الانتخابي”.
ويعتبر عنان ثاني مسؤول رفيع المستوى سابق يمنعه السيسي من الترشح، حيث يأتي اعتقاله في أعقاب انسحاب رئيس الوزراء الأسبق “أحمد شفيق” في مطلع يناير الجاري،قائلا في بيان له: إنه ليس “الشخص المثالي لقيادة شؤون الدولة”.
وبحسب الصحيفة، يبدو اعتقال عنان، العضو السابق في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خطوة محسوبة لإخراجه من السباق، خاصة أن البيان الصادر عن المجلس اتهمه بارتكاب انتهاكات انتخابية.
وحسب بيان القيادة العامة للجيش المصري فإن عنان “ارتكب أيضا جرائم التحريض ضد الجيش والتزوير في محررات رسمية”.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن : “عنان، 69 عاما، لم يكن يعتبر متحديا قويا للسيسي، الجنرال السابق الذي يحكم مصر بقبضة حديدية منذ عام 2014، لكن اعتقاله يشير إلى أى مدى يبلغ عزم السيسي في تطهير المجال من منافسيه حتى لو أن ذلك يعني تخطي شخصيات بارزة في المؤسسة العسكرية التي تمثل ركيزته السياسية الأولى”.
وفي تطور جديد، قررت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر استبعاد عنان من جداول الناخبين بعد ثبوت احتفاظه بصفته العسكرية.
وحسب مصادر بالهيئة، فإن عنان لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر أن تبدأ منتصف مارس، مهما كانت نتيجة التحقيق العسكري الذي يخضع لها حاليا وفقا لـ “بي بي سي”.
وكانت حملة الفريق عنان قد أعلنت في صفحتها على فيسبوك وقف أنشطتها بعد “اعتقال الفريق عنان”.
وكتبت الحملة “نعلن بكلّ الأسى وقف الحملة لحين إشعار آخر، حرصاً علي أمن وسلامة كل المواطنين الحالمين بالتغيير”.
وقال الدكتور “محمود رفعت” المتحدث باسم حملة عنان فى الخارج”: ” أنني احمل نظام عبد الفتاح السيسي المسئولية عن الفريق، واعتقال 30 من اعضاء حملته وبعض افراد اسرهم”.