أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ في جميع قطاعاتها استعداداً لتأمين عيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير، وانتشرت التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة بمداخل المدن والميادين الرئيسية بها وأمام المنشآت الهامة والحيوية.
يأتي هذا في ظل تصاعد للأحداث في مصر خلال الأيام الأخيرة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في البلاد، واستبعاد مرشحين من المنافسة.
وقال مصدر أمني إن وزارة الداخلية أرسلت خطابات بإلغاء جميع الإجازات والراحات لضباط وأفراد الشرطة، مشيراً إلى أن وزير الداخلية مجدي عبدالغفار عقد على مدى الأيام الماضية عدة اجتماعات موسّعة بمساعديه للأمن الوطني والأمن العام والمركزي والحراسات والتأمين والشرطة المتخصصة والحماية المدنية والمرور ومديري الأمن وضباط المفرقعات والنجدة لوضع خطة تأمين المنشآت الهامة والشوارع والميادين بالمحافظات.
ووجّه وزير الداخلية مساعديه برفع درجات الاستعدادات الأمنية للقصوى، والتمشيط المستمر لمواقع المنشآت العامة على مدى الساعة بواسطة خبراء المفرقعات وتكثيف التواجد الأمني بمحيط الميادين الرئيسية.
فيما يتم تكثيف إجراءات التأمين ورفع درجة اليقظة الأمنية لرجال الشرطة بالشوارع والميادين، والتصدي لأي محاولات لاستهداف المنشآت أو المواطنين أو دور العبادة، واستمرار ضربات قطاعي الأمن الوطنى والعام الاستباقية للعناصر والإرهابية الإجرامية في القاهرة الكبرى والمحافظات، واستهداف العناصر المتطرفة فى المناطق الصحراوية وشن حملات داخل المدن وعلى الطرق الدائرية والسريعة لضبط جميع المخالفات وتحقيق السيولة المرورية اللازمة.
وأضاف المصدر أن وزير الداخلية وجه أيضا بإحكام السيطرة على جميع المنافذ الحدودية من خلال تدعيم الخدمات الموجودة بها بأسلحة ثقيلة وأجهزة متطورة للكشف عن المفرقعات وتفعيل التقنيات الحديثة وتدعيم كاميرات المراقبة بمختلف مديريات الأمن، وربطها لاسلكياً بغرف عمليات مركزية على مدى 24 ساعة، بالإضافة إلى إلغاء الإجازات وتعزيز الخدمات الأمنية في مختلف المحافظات.
كما وجّه وزير الداخلية القيادات الأمنية بالإشراف الميداني والمرور الدائم على الخدمات.
وأضاف المصدر أن اللواء مجدي عبدالغفار أكد على نشر تمركزات أمنية ثابتة ومتحركة للتأمين وتشديد الإجراءات الأمنية بمحيط جميع المواقع الشرطية والسجون والدفع بمجموعات قتالية مسلحة بأحدث الأسلحة للتصدى لأي محاولة للاعتداء على المنشآت مع الدفع بعربات الانتشار السريع بالشوارع لمواجهة أي عناصر إجرامية تحاول نشر الفوضى.