عقب اتهام الفريق سامي عنان بالتزوير، واعتقاله من منزله في القاهرة، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، السبب وراء اعتقال “عنان”، معتبرًا أن “التحريض” هي تهمة “عنان” الحقيقية التي يحاسب عليها الآن، لافتًا إلى أن “السيسي” سيكتسح الانتخابات الرئاسية بما لا يدع مجالاً للشك
واعتقلت القوات الأمنية اليوم، الثلاثاء، رئيس الأركان السابق، سامي عنان بتهمة “التحريض” بعد أيام من إعلان اعتزامه الترشح ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال منظمو الحملة الرئاسية لوكالة “رويترز” الإخبارية، إن “عنان” اُعتقل في القاهرة، في حين قال المتحدث باسم الجيش في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن إعلان “عنان” كان يهدف إلى عمل وقيعة بين القوات المسلحة والشعب المصري.
وأوضح البيان، أن “عنان” زور وثائق رسمية ذكرت أن خدمته العسكرية قد انتهت، الأمر الذي كان مطلوبًا تقديمه للمسئولين العسكريين السابقين للترشح للانتخابات.
وأعلن “عنان”، السبت الماضي، أن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، أكد اعتزامه الترشح لولاية ثانية.
وقال عنان: “إنني أدعو المؤسسات المدنية والعسكرية إلى الحفاظ على الحياد تجاه كل من أعلن عن نيته في إدارة وعدم اتخاذ أطراف غير دستورية لرئيس سيغادر منصبه خلال أشهر قليلة”.
وعمل “عنان”، قائدًا للقوات المسلحة منذ عام 2005 حتى أقاله الرئيس “مرسي” في عام 2012، وقال محللون إن ترشيحه قد يجذب المصريين لشعور بـ”الحنين” إلى الاستقرار النسبي الذي كان في عهد “مبارك”.
عندما أجبر الرجل القوي منذ فترة طويلة على التنحي عقب احتجاجات الربيع العربي في عام 2011، تنازل عن السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو مجلس تنفيذي مؤقت يتألف من 20 جنرالاً كان “عنان” يشغل المرتبة الثانية.
وكان العديد من الشخصيات البارزة التي كان ينظر إليها على أنهم منافسون محتملون ضد السيسي قد أُبعدوا عن المنافسة حتى قبل فتح التسجيلات يوم السبت.
وقال رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق في7 يناير إنه لن يستطيع الترشح، في حين قالت مصادر مقربة من “شفيق” إنه انسحب بعد أن هُدد بحملة تشويه.
وقال محمد أنور السادات، البرلماني المنشق، وابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، يوم الاثنين الماضي، إنه لن يقف أمام “السيسي”؛ لأن المناخ ليس صحيًا لإجراء انتخابات حرة.