بقلم . شحات عثمان
جهاز صغير بحجم كفة اليد لديه أشارة ووميض يتم تسليطه على أحد الأجهزة الألكترونية ومن خلاله تستطيع أستكشاف العالم المحيط بك والشعور بالحالة العامة للكائنات الأخري وتهيئة العوامل الجوية وحالة الطقس لتناسب أحتياحاتك .
هذا هو الريموت كنترول الذي يستخدمة الناس بعد التطور التكنولوجي فى كلمات بسيطة جدا حاولت ترويضها لتصل إلي القارئ الكريم وذلك لإيضاح مفهومة قبل الولوج فى المقال الذي يتشرف بمعانقة أعينكم له من خلال القراءة والتفاعل .
الريموت كنترول أختراع من الكثير والكثير من الأختراعات التى تم تفعيلها فى مجتمعاتنا في الحقب الزمنية القريبة وليست بالبعيدة ويمكن من خلالة تحقيق الكثير من الأمور الإيجابية والسلبية على حد سواء والعاقل هو من يجيد التقاط الأشارة المناسبة له فى الوقت المناسب أما من يسئ التقاط الأشارة فهنا سيجني ما لا يحمد عقباه وسيؤثر سلبيا على حياته اليومية برمتها .
التقاط الأشارات بواسطة الريموت تحتاج الى العناية والحرص الشديدين فمجرد أشارة خاطئة ستجعل ملتقط الأشارة فى حالة من الكآبة وأحيانا الموت ومن العجائب أن أسم الريموت يتكون من مقطعين (الرى-موت) المقطع الأول وهو الشق الأيجابي فى الأستخدام يعني السقيا وإعادة الحياة بعد العطش والشق الثاني وهو السلبي بطبيعة الحال وهو الموت والفناء والدمار .
كم من الأشارات السلبية التى إلتقطناها بواسطة هذا الريموت وأودت بنا الى مستودع الهم والغم وأحيانا وراء القضبان وفى المستشفيات مثل أولئك الذين تجاوبوا مع المنظمات الأرهابية وأفكارها من خلال بعض القنوات وأنصاعوا لها حتي تم استدراجهم الى أرتكاب الجرائم وأحيانا يتم قتلهم ،وكم من أولئك الذين حاولوا تقليد وصفات غذائية معينة أو أعمال دجل وسحر وشعوذه بكميات أقل أو أكثر من المعروض فكانت النتيجة أن أستقبلتهم المستشفيات والسبب مجرد أشارة تم التقاطها بريموت .
كم من إشارة سيئة تم التقاطها بواسطة ريموت التقطها شخص من قنوات وصادفت قبول فى نفسه مثل فتوي من أحد الأئمة منحرفي الفكر أو شخصيات لها تأثير فأودت بالمتلقي لتلك الأشارة إلى مرحلة التوهان وتغييب العقول والأفكار فأصبح مجرد مسخ أو إمعة منقاد لا رآي له ولا قرار .
لن أطيل الحديث فما أكثر الريموتات وما أكثر الأشارات والعبرة بمن يمسك بيده ريموت فقد يروي ويسقي ويعيد الحياة والروح والطمأنينة فى المجتمعات والأسر وقد يحمل الموت والخراب للأسرة وبالتالي خراب وفساد المجتمعات والدول .