كشفت صحيفة ” africaguinee” الغينية الناطقة بالفرنسية، هوية قتلة الداعية السعودي عبدالعزيز التويجري في قرية كانتدوبالاندو بغينيا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير – ترجمته عاجل- أن اغتيال الداعية السعودي أثار ردود فعل في محافظة سيجيري حيث وصلت جثة الداعية، إذ تظاهر العديد من الشباب المسلمين في المدينة وهم يرددون “الله أكبر”.
وبحسب المعلومات الواردة من المدينة فإن هؤلاء الشباب هم من أرسلوا الداعية إلى كانتدوبالاندو لإلقاء الخطب، وفيما كانت هذه المهمة موضع ترحيب من قبل المواطنين المسلمين، كان هناك جزء من الوثنيين ومعظمهم صيادون يطلق عليهم féticheurs، يعارضون باستمرار أي مهمة وعظ ديني في القرية، مشيرة إلى أن بناء مسجد في هذه القرية أثار غضبهم في وقت سابق.
وتعني الـ féticheurs التوثينية أو التقديس الأعمي وتعني الاعتقاد بأن كائن من صنع شخص له قوة خارقة, أو يمكنه التحكم في الآخرين، واعتاد الكثير من الغينيين فقط على هؤلاء لعلاج ما يعتريهم من علل وأمراض مختلفة.
وقال أحد مواطني سيجيري للصحيفة” “منذ فترة طويلة جدا في كانتدوبالاندو، غالبا ما تكون هناك اشتباكات عندما يأتي الناس للوعظ، إن ما يطلق عليهم féticheurs معاديون لذلك ومعارضون “.
كما أكد مواطن آخر أنه في ” العام الماضي عندما وقعت اشتباكات على الحدود الغينية المالية، قتلوا رجال الدرك الماليين واحتجز بعضهم كرهائن”.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت أن الداعية قتل برصاصتين في الصدر حين كان على دراجة نارية مع أحد سكان القرية لنقله إلى سيارته، حيث لفظ أنفاسه في المكان فيما أصيب صاحب الدراجة بجروح خطيرة ونقل للمستشفى وأضاف المصدر الأمني أانه بحسب المعطيات الاولية للتحقيق فإن الداعية كان قد ألقى الثلاثاء “مع اثنين من مواطنيه، خطبة لم ترق لقسم من السكان المحليين وخصوصا صيادين تقليديين نصبوا كمينا له”.