الخميس , أغسطس 15 2024

الذكرى المئوية لمولد الزعيم جمال عبدالناصر 1918ــ2018

 

كتب / خالد المزلقانى 

وُلد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية لأسرة تنتمي إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر ، وانتقل في مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية ؛ حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته في مصلحة البريد  ، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر  ، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية  ، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة في عام 1937.

في عام 1944م تزوج جمال عبد الناصر ، وأنجب ابنتين هما هدى ،  ومنى ، وثلاثة أبناء : خالد  ، وعبد الحميد  ، وعبد الحكيم  ، وكان لزوجته دورٌ مهم في حياته؛  فقد قامت برعاية الأسرة في فترة غيابه عنها  ، وساعدته في عمله العسكري أثناء تدريبه للفدائيين المصريين للهجوم على القواعد البريطانية في قناة السويس.

بعد أن ساءت الأوضاع السياسية في مصر ؛ نتيجة للتدخل البريطاني فيها واحتلال الجماعات الصهيونية لفلسطين وتحجيم دور الملك فاروق في السياسة المصرية من قبل بريطانيا قرّر جمال عبد الناصر ومجموعة من الضباط  ، ومنهم أنور السادات  ، وعبد الحكيم عامر  ، وغيرهم بتشكيل تنظيم عسكري للإطاحة بحكم الملك فاروق وسمي هذا التنظيم (الضباط الأحرار)

وعند سوء الأوضاع في مصر  ؛ نتيجة لحريق القاهرة الذي اندلع في عام 1952م أجبر تنظيم الضباط الأحرار الملك فاروق بتاريخ 26 تموز (يوليو) من العام نفسه على التنحي عن الحكم لابنه أحمد فؤاد  ، وتمّ إنهاء الحكم الملكي  ، وإعلان النظام الجمهوري برئاسة محمد نجيب.

بعد أن تمّ عزل محمد نجيب من رئاسة مصر بسبب الصلاحيات التي كان يريد الحصول عليها  ، والتي لا تتناسب مع تطلعات ثورة 1952م صار في مصر لأول مرة في عهدها استفتاء شعبي  ؛ لاختيار رئيس جديد  ، ونتج عن هذا الاستفتاء تعيين جمال عبد الناصر رئيساً لمصر ، وبعد أن تمّ إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1958م أصبح رئيساً للجمهورية العربية المتحدة.

إن عبد الناصر لم يعد مجرد شخص  ، وإنما هو رمز للإرادة العربية ، إنه رجل دوله عظيم استعاد بحق لمصركرامتها وعزتها.

إن عبد الناصر الذى بنتمى إلى الطبقة المتوسطة لم يكن منحازا لها فحسب ، وإنما لكل الطبقات الفقيرة ، وعمل على الأخذ بيد الضعفاء والفقراء والمساواة الكاملة بين المواطنين

لقد ظل الراحل العظيم حتى آخر لحظة فى حياته يناضل ، ويكافح من أجل الحقوق العربية حرية كرامة عدالة اجتماعية ، وهذا ما كان يريده لمصر ولم يتوقف عن النضال في سبيل شرف ، واستقلال ، وعظمة وطنه العربي.

فقيدنا العظيم كان ، وسيبقى إلى الأبد رمزاً للنضال
فهو دائماً معنا، وبيننا ، وعلى الدوام جيلاً بعد جيل بما تركه لنا ، وبما تركه فينا.

سلام لروحه ولمصر الحرية والأمان.

شاهد أيضاً

الدكتور عماد فيكتور سوريال يتحدث من خلال الجزء الثالث للأحوال الشخصية عن المرأة

23 رِيحُ الشِّمَالِ تَطْرُدُ الْمَطَرَ، وَالْوَجْهُ الْمُعْبِسُ يَطْرُدُ لِسَانًا ثَالِبًا. 24 اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.