السبت , ديسمبر 21 2024

الذكرى المئوية لمولد الزعيم جمال عبدالناصر 1918ــ2018

 

كتب / خالد المزلقانى 

وُلد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية لأسرة تنتمي إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر ، وانتقل في مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية ؛ حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته في مصلحة البريد  ، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر  ، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية  ، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة في عام 1937.

في عام 1944م تزوج جمال عبد الناصر ، وأنجب ابنتين هما هدى ،  ومنى ، وثلاثة أبناء : خالد  ، وعبد الحميد  ، وعبد الحكيم  ، وكان لزوجته دورٌ مهم في حياته؛  فقد قامت برعاية الأسرة في فترة غيابه عنها  ، وساعدته في عمله العسكري أثناء تدريبه للفدائيين المصريين للهجوم على القواعد البريطانية في قناة السويس.

بعد أن ساءت الأوضاع السياسية في مصر ؛ نتيجة للتدخل البريطاني فيها واحتلال الجماعات الصهيونية لفلسطين وتحجيم دور الملك فاروق في السياسة المصرية من قبل بريطانيا قرّر جمال عبد الناصر ومجموعة من الضباط  ، ومنهم أنور السادات  ، وعبد الحكيم عامر  ، وغيرهم بتشكيل تنظيم عسكري للإطاحة بحكم الملك فاروق وسمي هذا التنظيم (الضباط الأحرار)

وعند سوء الأوضاع في مصر  ؛ نتيجة لحريق القاهرة الذي اندلع في عام 1952م أجبر تنظيم الضباط الأحرار الملك فاروق بتاريخ 26 تموز (يوليو) من العام نفسه على التنحي عن الحكم لابنه أحمد فؤاد  ، وتمّ إنهاء الحكم الملكي  ، وإعلان النظام الجمهوري برئاسة محمد نجيب.

بعد أن تمّ عزل محمد نجيب من رئاسة مصر بسبب الصلاحيات التي كان يريد الحصول عليها  ، والتي لا تتناسب مع تطلعات ثورة 1952م صار في مصر لأول مرة في عهدها استفتاء شعبي  ؛ لاختيار رئيس جديد  ، ونتج عن هذا الاستفتاء تعيين جمال عبد الناصر رئيساً لمصر ، وبعد أن تمّ إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1958م أصبح رئيساً للجمهورية العربية المتحدة.

إن عبد الناصر لم يعد مجرد شخص  ، وإنما هو رمز للإرادة العربية ، إنه رجل دوله عظيم استعاد بحق لمصركرامتها وعزتها.

إن عبد الناصر الذى بنتمى إلى الطبقة المتوسطة لم يكن منحازا لها فحسب ، وإنما لكل الطبقات الفقيرة ، وعمل على الأخذ بيد الضعفاء والفقراء والمساواة الكاملة بين المواطنين

لقد ظل الراحل العظيم حتى آخر لحظة فى حياته يناضل ، ويكافح من أجل الحقوق العربية حرية كرامة عدالة اجتماعية ، وهذا ما كان يريده لمصر ولم يتوقف عن النضال في سبيل شرف ، واستقلال ، وعظمة وطنه العربي.

فقيدنا العظيم كان ، وسيبقى إلى الأبد رمزاً للنضال
فهو دائماً معنا، وبيننا ، وعلى الدوام جيلاً بعد جيل بما تركه لنا ، وبما تركه فينا.

سلام لروحه ولمصر الحرية والأمان.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.