في ظاهرة هي الأولي من نوعها وفي شجاعة تحسد عليها طلبت الكنيسة المصرية بكندا من رئيس الوزراء الكندي تقديم أعتذار لكل المسيحيين بكندا عن ما وصفته الكنيسة ”إهانه للمسيحيين وجرح مشاعرهم“ من قبل رئيس الوزراء وشقيقة .
وقالت الكنيسة ممثلة في الأنبا مينا مطران ميسيساجا وغرب كندا في بيان رسمي قرأه عميد كهنة المهجر القمص انجليوس سعد في حضور ثلاثة من أعضاء البرلمان الكندي وهم عمر الغبرا وإقرا خالد عن حزب الليبرال وجارنت جينس ولفيف من السياسيين المحليين.
أن الكنيسة المصرية دائما تظهر حبها للجميع ونحن نصلي من أجل بلادنا ورئيس وزرائها في كل قداس.
ولكن هذا لا يمنع أن لا تقف مع الحق، وظهور رئيس الوزراء الكندي وشقيقة الكسندر بملابس رسم عليها صورة المسيح برسوم كوميدية في صورة العشاء الأخير هو أمر تسبب في جرح مشاعر كل المسيحيين في كندا، وآوضح البيان أننا فخورين بحرية العقيدة التي توفرها بلدنا كندا لكل مواطنيها بموجب الدستور الكندي وميثاق حقوق الإنسان ، والتي تلقي علينا واجب ككنديين أن نحترم جميعا عقائد الأخرين.
ونحن لا نرغم أحد علي العبادة بطريقة معينة، ولكن يجب علي الجميع أن يقدم الآحترام للسيد المسيح لأننا نؤمن أنه ربنا ومخصلنا.
وأضاف البيان أن الجميع قد يخطأ ولو كانت الصورة غير مفبركة فنحن ككنيسة نغفر لك، ولكن عليك أن تعتذر لنا جميعا لأن هذا الخطأ المتهور والذين قمتم به تسبب في الإساءة لنا وأهأنتنا و جرح مشاعرنا كمسيحيين.
ثم أختتم البيان بتقديم الشكر لكل الكنديين المسيحيين وغير المسيحيين الذين شاركونا في التعبير عن رفضهم هذه الإساءة وأعربوا عن إدانتهم للفعل، فعلينا أن نحافظ علي الإحترام المتبادل بين كل مكونات المجتمع فغياب الإحترام المتبادل قد يسبب فشل التجانس المجتمعي.
هذا وقد تلقت الجالية القبطية البيان بنوع من الإرتياح لأنه عبر عن ما بداخلهم من غضب وشعروا أن كنيستهم أمتلكت شجاعة وجرأة كبيرة وعبروا عن ذلك بالتصفيق الحاد أثناد قراءة البيان وبعد نهايته.
وبعد قراءة البيان وقف القمص أنجليوس سعد مع عمر الغبرا وتحدثا حديثا قصيرا عن البيان وكيفية معالجة القضية و في لفتة أبوية من القمص انجليوس سعد للتخفيف من الإحراج الشديد الذي تعرض له الغبرا وزميلته إقرا خالد.