كتب/ وليد وصفي
تعتبر الجالية المصرية في الاردن هي أكبر رابع جالية من المغتربين المصريين في العالم وقد بلغ عدد المصريين المسجلين في الاردن حوالي 636 ألف نسمه اي اكثر من نصف مليون عام 2015
يتركز عمل العمالة المصرية في قطاع الزراعة وتجارة المطاعم والفنادق و محلات الملابس و قطاع البناء والتشييد
عانى المصريون في الآونه الأخيره من الكثير من المشكلات والقرارات الصعبة التي جعلت انفاسهم تضيق وازدادت همومهم واتعابهم بسببها ولعل من أبرز تلك القرارات هو قرار الأجازات عند تغيير الكفيل فلابد من قضاء 6 شهور على الأقل في التصريح وبعدها يتمكن المغرب من الرجوع إلى بلده أما قبل قضاء تلك المده فلا يستطيع مهما كانت ظروفه او حاجته للنزول وهذا ايضا يقلل من مدة أجازته إذ انه يتبقى فقط 6 شهور وينتهي التصريح وكيف يستطيع ان يجمع رسوم التصريح وهو في اجازته او عندما يرجع في مده قصيره للتجديد
وهنا تأتي المشكلة الثانية وهي رسوم تصاريح العمل التي وصلت 515 دينار رسوم التصريح الاساسيه غير استغلال الكفلاء والسماسره فقد تصل إلى 1000 دينار وربما تتخطى ذلك الى جانب الطبابة والضمان الاجتماعي مما يجعل تجديد التصريح مهمة صعبة تواجه المصريين في الاردن
واستكمالا لمشكله الاستغلال تأتي المشكله التاليه وهي براءة الذمه فعلى المغترب الحصول على براءة ذمه من الكفيل السابق عند تغييره وقد يستغل الكفيل هذه النقطه في طلب مقابل مادي لإعطائه ذلك وقد لا يعلم المكفول شيئا عن كفيله أو مكان وجوده أو كيفية التواصل معه للحصول علي براءة الذمة
وهناك ايضا تصويب الاوضاع أي إعطاء فرصه لكل العمال المخالفين والذين لا يعملون مع كفيلهم لتصويب اوضاعهم ورفع الغرامات عن العمال المنتهيه تصاريحهم واعطاء مهله لتحويل التصريح الزراعي إلى مفوضيه وهذا القرار تمنحه الحكومه الاردنيه لمده شهرين من كل عام و هناك معوقات ومعرقلات أمام الكثيرون الذين لا يستطيعون تصويب اوضاعهم خلال تلك المده القصيره
لم تكن هذه هي كل المشكلات التي يعانيها المغترب المصري بالاردن ولكن ربما تكون أبرزها غير مذلة واهانة وتسلط الكفلاء ولكن من يستمع لهم او شعر بمعاناتهم والسفاره المصريه تغمض عينيها عن هموم رعاياها وتتبع سياسة أذن من طين وأذن من عجين