الأحد , ديسمبر 22 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : ” الإضطرابات النفسية المتعلقة بالأحداث الإرهابية “

عندما شاهدت فيديو مؤخرا لكاهن قام بزيارة شهداء دير الأنبا صموئيل صدمت عندما سمعته يقول ( ذهبت لتعزية أهالي الشهداء فعزوني هم بسلامهم )

لا يا سيدي ما رأيته ليس بسلام كما تزعم أو تتخيل فقبل أن تصدر صورة مغايرة للناس إقرأ قليلا ما رأي علماء النفس في هؤلاء الذين فقدوا ذويهم أمام أعينهم جراء عمليات إرهابية وصدقني لو تصفحت أراءهم حتما ستقدم إعتذارا عن تلك التراهات التي تفوهت بها والتي تضلل الناس و تتسبب في قتلهم النفسي والأدبي .

فعلماء النفس سيدي يقولون ( حرفا ) في علم النفس الديناميكي والوظيفي أن ( الآثار المترتبة علي مشاهدة أو سمع دوي إنفجارات أو طلقات نارية لها تأثيرا مباشرا وسلبيا للغاية علي الصحة العقلية لهؤلاء وهم أكثر الناس عرضة لحدوث إضطرابات نفسية عثرة العلاج والتصحيح وترتبط درجات الإصابة مع درجة الصدمة ) ويضيف ( Joushua David Stone ) عالم النفس الأمريكي أن أخطر الإستراتيجيات التي تمارس في الدول ( النامية ) هي إستعمال المؤثرات ( الدينية ) علي صحة هؤلاء النفسية مما يخلق صراع مفتعل عند الضحية فتارة يريد ان يضرب المثل المرجو دينيا أمام العامة متجاهلا طرق علاجه النفسية التي تتمثل في الأداء الطبيعي من إظهار ألم وحزن دفين مما يدفعه لأمراض أكثر تعقيدا )

أتمني من كل رجال الدين ألا يستهينوا بصحة أهل الشهداء نفسيا وإن لم يستطيعوا دعمهم السيكولوجي فعلي الأقل لا يتاجروا بجراحهم علي أنها ( نعمة من السماء ) و أعراضهم النفسية المتعلقة بالأحداث لم ولن يصنفها العلماء علي أنها ( تعزيات السماء ) هي فقط Non perceptual manners بمعني أنها تصرفات غير مدركة وتنم عن جراح صعبة الإلتئام .. أتمني من كل قلبي أن يوضع شرط إجباري في مؤهلات رجال الدين وهو ( دراسة علم نفس وصحة نفسية ) أو ع الأقل دراسة علم النفس الروحي (Soul Psychology ) للعظيم جوشوا ديفيد استون .

#إرتقوا_إذدحم_القاع

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.