الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
Ahmed Zaki
أحمد زكي

لقاء ” أحمد زكي ” بملك الموت قبل وفاته .. ” بالصور “

 

ـ مات الإمبراطور ولا يملك سوى 130 جنيها ..

ـ لماذا كان يقرر العودة لهالة فؤاد ولكن بعد أن يموت أبوها ؟.

كتبت / أمل فرج
اثناعشر عاما مرت على رحيل النمر الأسود ” أحمد زكي ” ..
عاش أحمد زكي عمره بأكمله يبحث عن الهروب الكبير ، من الحزن إلى السعادة ، من القسوة إلى الاحتواء ، مات والده قبل أن يكمل سنته الأولى له في الحياة ، وتزوجت أمه بعد وفاة والده ؛ لتتركه وحيدا يصارع الدنيا ، وتولى تربيته جده الذي لا يقوى على الحياة ، ولد أحمد زكي في 18 نوفمبر من عام 1949 ، ورحل في 27 مارس عام 2005 وهو لا يملك من حطام الدنيا سوى 130 جنيها ـ كما يؤكد أصدقاؤه ـ بعدما تبرع بأجر فيلمه ” العندليب ” لعلاج فنان شاب أصيب بنفس المرض ، كما دفع نفقات العمرة لثلاثة موظفين بمستشفى دار الفؤاد ..
لم يملك الإمبراطور منزلا أو سيارة في حياته ، وكان يتنقل ” بالتاكسي” ، ولم يفصح لقريب ، أو بعيد عن أسباب ذلك ، وترك الناس يتكهنون ، ويظنون ، وهو يسير في طريق لا يراه سواه ، إلا أنه كان يشكو الوحدة ، الأمر الذي صرح به للمحاور مفيد فوزي في إحدى لقاءاته ، وكان زكي رافضا تماما للزواج بعد انفصاله عن ” هالة فؤاد” ؛ التي كان عاشقا لها ، وقد أفصح لأحد أصدقائه ، ويدعى ” محمد عشوب ” أنه على استعداد للعودة لها ، ولكن في حالة واحدة ، وهي بعد وفاة والدها ، ويذكر أنه كان شديد الغيرة عليه من الوسط الفني ، وهي إحدى أسباب الانفصال ، فضلا عن عصبية كليهما البالغة ، إلا أن تدخل حماه في شئونهما كان السبب الرئيسي في انفصالهما . وقد أوشك أحمد زكي على الانتحار ـ كما يؤكد المقربون ـ بعد وفاة هالة عام 1993 ، بعدها أصيب زكي بحالة هستيرية ، ولام نفسه في وفاته حبيبته ، واعتبر نفسه من تسبب في قتلها ، وبعد سنوات يذكر أنه فكر في الزواج ، وكان قد وقع اختياره مابين فريدة فهمي ، والمطربة وردة الجزائرية ، وكان يبرر اختياره بأنه يريد ” واحدة راسية ” وعاقلة ـ على حد تعبيره ـ ولكن تراجع عن فكرته بعد أن رفضت وردة ؛ خشية أن يغضب أولادها ، كما يذكر أنه احب شيرين سيف النصر في فيلم ” السواق ” ولم يكتمل الحب لأسباب لم يعلنا عنها ، كذلك وقع في حب نجلاء فتحي ، والذي لم يكتمل يضا ، وكان أشد تعلقا ، وحبا بالفنانة ” رغدة ” والتي كانت تبادله ولكنها كانت تنظر لهذا الحب منظورا آخر .

هكذا عاش الإمبراطور يبحث عما لا يجده أبدا ، عاش لفنه بفن ، واستمر في طريق الحياة حتى أوشكت الحياة من نهايتها ؛ حيث أصيب بسرطان الرئة ، ودخل المستشفى حتى تدهورت حالته ، ويذكر طبيبه ” أحمدالبنا ” أن زكي قد أصيب بالعمي قبل وفاته ، ورفض الإعلان عن ذلك ، وظل هكذا حتى زادت حالته سوءا ، وانتشر المرض حتى الكبد ، واستسلم جسده النحيل ، وسلم أمانته. يقول طبيبه أنه كان مريضا استثنائيا ؛ فقد كان يتقمص دور لقائه بملك الموت في مشهد تمثيلي في الواقع ، وكان يعلم يقينا أن الله يعده للقائه . رحم الله كل من بحث عن السعادة ، ولم يجدها ، ورزقه الله في الجنة من ألوانها مالا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر . 

أحمد زكي مع ابنه
أحمد زكي مع ابنه
مع هالة فؤاد
مع هالة فؤاد

أحمد زكي في مرضه
أحمد زكي في مرضه

شاهد أيضاً

الدواء المصري

بيان صادر عن هيئة الدواء المصرية : رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية

عقــد الدكتور علـــى الغمــراوي، رئيــس هيئة الدواء المصرية اليوم لقــاءً افتـــراضيًا، مع السيــدة باوتيمــيلو مــورودي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.