كتبت جورجيت شرقاوي
أصبح حي الجمرك صاحب الريادة في إجراء عملية التوأمة مع مدينة “تشيوان تشو” الصينية على مستوى مدن وأحياء الجمهورية، فالصين تُعد صاحبة الإقتصاد الأول عالميًا.
وكان وفد حي الجمرك برئاسة اللواء محمد عقل، قد طالب خلال زيارته للمدينة بتغيير برنامج الزيارة من تعارف فقط إلى برنامج عمل وتبادل للخبرات والثقافات، وهو ما غيّر من نظرة مدينة “تشيوان تشو” لنظام التوأمة التي أعتادتها من وفود سابقة، حيث إنهم أجروا توأمة مع 15 مدينة حول العالم؛ منها مدن أمريكية وآخرى ألمانية وإنجليزية.. وغيرها.
وبناًء عليه قامت مدينة “تشيوان تشو” بدعوة الوفد لمقابلة عمدة المدينة ونائبه والقيادات التنفيذية، وحضور ورشة عمل للتبادل الثقافي وتبادل الخبرات، كما حضروا ورشة عمل بوزارة المرافق التي تم تبادل الخبرات فيها في مجالات؛ الكهرباء والمياه والغاز والاتصالات والحدائق، حيث أن الحدائق لديهم تتبع وزارة المرافق.
بالإضافة إلى حضور ورشة عمل بوزارة الإعمار حيث تم التبادل في كيفية إعمار وتطوير الأماكن العشوائية وكيفية المحافظة على المنشآت الآيلة للسقوط والأماكن الآثرية والتراثية، كما تم حضور ورشة عمل بوزارة الأرصاد للتعرف وتبادل الخبرات لمواجهة أزمات السيول وكيفية التحكم فيها، وتمت المناقشة في ورشة عمل بوزارة التخطيط في كيفية إنشاء أحياء صناعية استثمارية وأحدث التقنيات المستخدمة.
كما قام وزير ثقافة “تشيوان تشو” بدعوة الوفد المصري لزيارة عدة أماكن تاريخية مميزة؛ منها مقابر الخير “مقابر الأصحاب” ومسجد الأصحاب ومعهد التخطيط والمتحف الإستثماري .. وغيرها.
ولمّا كان الوفد المصري على المستوى اللائق للتمثيل المشرف الذي يسعى إلى الإستفادة الكاملة، تمت دعوته لمقابلة السيد ممثل رئيس جمهورية الصين الشعبية، وهو ما يُطلق عليه قائد المدينة، وتمت مناقشة الوفد في كافة المجالات خلال لقاء يقرُب من 4ساعات.
ومن خلال زيارة وفد حي الجمرك لمدينة “تشيوان تشو” لعقد التوأمة والإستفادة من تقدمها لنقل الخبرات وتطوير نطاق الحي، نجحت الزيارة تمامًا في تحقيق أولى خطوات التوأمة بالتمثيل المشرف لمِصر ولحي الجمرك، وتحدثت الصحف الصينية عن الزيارة والوفد المصري.
كما طالبت المدينة إقامة الإستثمارات بحي الجمرك ممثلة في مصانع أحذية مما يوفر الكثير من فرص العمل لشباب الحي، كما عرضت “تشيوان تشو” المساعدة في إنجاز المزرعة السمكية الجاري إنشائها بحي الجمرك، كما وافقوا على دعم المحافظة في مواجهة أزمة السيول، بالإضافة إلى الإستفادة من خبراتهم في رسم اللوحات الفنية بالحدائق (وهم على مستوى عال ومتطور في ذلك).
بالإضافة إلى الإستفادة من خبراتهم في معالجة المنشآت الآيلة للسقوط والآثرية والتراثية، ونقل خبرتهم وتطورهم في إعادة تطوير المناطق العشوائية.