ماجدة سيدهم تكتب : الحثالة
28 ديسمبر، 2017 مقالات واراء
الحثالة يعرفون جيدا ويدركون باليقين انهم بالحقيقة حثالة .. لهم ملامح وضيعة تشبه الصدأ ..
بوهيميون ..طلسميون الشعيرة ..متسخون .كذابون ولا يعقد معهم عهدا .. غير مفيدين على الإطلاق .. جبناء .. لا يندمجون في المجتمعات التى يحتلونها بل يحولونها إلى ساحة من الصراع والتوتر فيغتالون الصباح ويسرقون الخبز عن موائد الجوعى .. يحطمون الحضارات ومن الزيتون ينتزعون الاخضرار المضيء ..هكذا يألفون كل ماهو ضد الطبيعة ..
شريعتهم على لوحي غبار ..مجرد اقتباسات متضاربة.. لذا يعشقون إزلال النساء ..خوف الصبايا ومضاجعة الخرافة .. سيئو السمعة لايسترون سرا ..يبيعون أنفسهم من أجل المزيد من التوحش والانحطاط والدمار والغوص في الطين ..
الحثالة أو الرعاع أو الهمج أو الغوغائيون أو الأوباش أو الأندال أو المنحطون.. أو السفلة أو الغازون هم القعر الاجتماعي حيث لا قيم أو شرف أو إنتماء .. فهم يمتهنون الصياح والدمار ونشر الهزيمة ..لذا هم يمثلون عائقا حقيقيا في نهضة المجتمعات التى خربوها ..
الحثالة ينحدرون من أقصى البقاع وحشية وأكثفها عتمة ..يقتاتون على الفضائح والبغضة ..ينمو نسلهم على شوكات الانتهاك وترويع الآمنين ..يفتخرون أنهم القادرون على تهديد سلام العالم وأنهم يمتلكون كل الأدوات غير الأخلاقية لإثارة الشغب والفوضى والتعدي ..هكذا يغتصبون الأوطان و يحطمون الحضارات ..
.. الحثالة من السهل ترويضهم حين تؤثر فيهم بالكذب بأنهم السادة ..حين تسكب في جوفهم البارد جرعات من التشوه الديني مغلفا بسعار الجنس الرخيص ..لذا كل من يختلف عنهم هو مشروع قتيل وكل ماهو مؤنث هو فرصة اغتصاب وكل معتقد مغاير هو مشروع اعتداء وسطوة..
الحثالة يدركون جيدا أن” الآخر” هو الأفضل والأنبل والأكثر إفادة للبشرية والأكثر رحمة وتحضرا وانفتاحا وحبا للإبداع والابتكار والحياة
لكنهم مقهورون لكونهم على خرافة خير الأمم يصدقون لذا يحترقون فيطوفون بأوثانهم لهثا مدمما في كل الأعياد والمباهج ولقاءات الاصدقاء المفرحة ..يطاردون الجمال أينما وجد .ويطعنون الهدوء بالخيانة ..
الحثالة بإرادتهم الواثقة يختارون مسلكهم فهم مشوار الشيطان المضطرب تجاه حتفهم الأكيد .