الإثنين , ديسمبر 23 2024

مسئولين برتبة إرهابيين !!؟؟

 

بقلم/ ياسر العطيفي
إن ما عانتة مصر عامة والأقصر خاصة منذ 25 يناير وحتى الأن فى قطاع السياحة أشبه بسني يوسف العجاف ،فالقطاع شبه توقف تماماً وتشرد معظم العاملين بة وأضطروا للبحث عن وظائف أخرى حتى يستطيعوا أن يسدوا متطلبات أسرهم و اقوات يومهم ،ومن تحمل وبقى منهم فى القطاع خفض راتبة للنصف وتحمل العناء أملاً فى تحسن لقادم أفضل ، وها هو رئيس الجمهورية يطوف ويجوب العالم بجولات مكوكية من أجل أن يقول للدنيا أهلا بكم فى مصر الأمنة وأخرها المفاوضات الشاقة مع روسيا وزيارة الرئيس الروسي لمصر من أجل عودة السياحة الروسية لمصر،وعلى صعيد أخر نسمع ضجيجاً من المسؤولين في المحافظات المختلفة ليل نهار أنهم على خطى الرئيس فى العمل والنشاط وأنهم على إستعداد تام لإستقبال السائحين وفى كامل جهوزيتهم لتقديم مصر بشكلها اللائق ،تماماً كالذى يسمع ضجيجاً ولا يرى طحين !!؟ فها هو الموسم السياحي يبدأ ويتوافد السائحين على عاصمة السياحة العالمية والثقافة العربية (الأقصر) التى إشتاقوا لها بعد طول غياب ومنع من دولهم بحجة عدم الأمان ليجعلوها مقصدهم ووجهتهم فى الإحتفال بالكريسماس ورأس السنه ليجدوا أنفسهم فى أروع إستقبال ممكن أن يتخيلة سائح!!؟
فعلى أبواب مطار الأقصر وبمجرد الوصول أعمال حفر نفقي وتكسير أسفلت وكأن الأعوام الماضية التى كانت تشهد خواء من السائحين كانت لا تكفى وتذكرنا فجأة أن هناك إصلاحات وحفر وتشوية للشوارع علينا القيام بها الأن في(الموسم)!!؟ ناهيك عن شوارع الأقصر الداخلية التى فضت بكارتها بحجة أعمال تركيب شبكات الغاز وحفر عشوائي وتأخر ردم وغبار وأتربة وحصى وعشوائية وعبثية لا نظير لها فى الأداء!! ثم تأتي لقطة أخرى إنقطاع للمياة فى الأقصر(عاصمة السياحة) يومان ولنفس الأسباب المتكررة كل مرة ونفس المتهم (بقعة سولار) فى النيل عند مأخذ المياة الوحيد المغذى لمحطات مياة الأقصر مع أن السبب معروف لدى الجميع وهو بناء مخالف لأحد الفنادق السياحية بجوار مأخذ المياة الوحيد للأقصر رغم إثبات كل الدراسات خطورتة وتجميعة للشوائي والطحالب وكل العوائق وتجميعها عند المنفذ لإمتداده داخل النيل بعمق ومساحة تغطى المنفذ ولكن لا مجيب وكالعادة نترك المرض ونصارع فى العرض الذى لن تتوقف مضاعفاته المتكرره لأننا لا نعالج أصل المشكله ، ثم تأتي الطامة والكارثة الكبرى التى حدثت بالأمس شحوط عشرين فندق عائم فى النيل وغرسها فى الطمي وسط النيل بالرغم من أن موعد السدة الشتوية لم يأتى بعد فهو 15 يناير !!مما أضطر إلى إفساد رحلة وإستمتاع السائحين ببرامجهم السياحية النيلية وتدمير بالطبع خططهم المرسومة بتوقيتات وتواريخ محدده حسب حجوزاتهم من طيران ومواعيد أعمالهم وإرتباطاتهم و إجلاء السائحين بأمتعتهم فى لنشات من وسط النيل وسط غضبهم وإستيائهم ووسط غياب تام للتنسيق بين وزارة الموارد المائية و الري والسياحة والمسطحات وكل الاجهزة المعنية ،فهل يا سادة تجدون فارقا بين الإرهابي الذى يلقى قنبلة فيقتلنا ويدمر إقتصادنا بالتأثير على أهم قطاع فيه وهو السياحة ،والمسؤول الذى يلقي علينا أيضاً قنبلة إهمالة وعدم تحملة للمسؤولية وعدم إستشعارة بأنه ليس موظف يقبض راتباً بقدر ماهو يحمل تبعات شرف وطن وعزة ونصرة ،لا نكون مبالغين يا سادة لو طالبنا بأن تكون عقوبة المسؤول المقصر المهمل الكائن بدور (الموظف)فقط هى نفسها عقوبة الإرهابي ،فكلاهما يقتلان الوطن ويعبثان بمقدراته ويضيعان جهود رئيس دولة يقاتل ويحارب الزمن لتعويض ما فات على مصر فى سنوات طوال ويذبحان على قرابين جهلهم بواجبات عملهم وإستهتارهم بأدائها ضمير أمة تستحق أن تكون بمقوماتها وشعبها وحضارتها وتاريخها من أرقي الأمم ،بل والأرقى على الإطلاق

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.