الإثنين , ديسمبر 23 2024
مدحت عويضة

شكرا لكل من ساهم في الإفراج عن ال ٢٣٦ من جمهور الزمالك.

بقلم: مدحت عويضة
حمل يوم ١٦ديسمبر البشري والفرحة لنا جميعا، حيث تكرمت السلطات في مصر بالإفراج عن جماهير الزمالك، المحبوسين علي ذمة الأحداث التي شهدها لقاء الزمالك والأهلي الليبي يوم ٩ يوليو الماضي، لتصدر النيابة العسكرية قرارها بحفظ القضية رقم 185 لسنة 2017 جنايات عسكرية، جاء القرار لينهي معاناة ٢٣٦ أسرة عاشت في معاناة أقتربت من ستة شهور.

عشت مع الأسر معاناتهم فقد شاءت الظروف أن يتواجد بينهم ابن شقيقتي عماد عاطف سمير منقريوس بين الشباب. تقابلت مع شخصيات عظيمة من أولياء الأمور تشرفت بمعرفتهم والتعاون معهم، أباء وأمهات عظماء ناضلوا كافحوا ليلا ونهارا من أجل الإفراج عن أولادهم، كان من بين الأباء محامين تولوا الدفاع عن كل الشباب وكأنهم أباء لكل ال ٢٣٦ شاب.
ملحمة من الإصرار مبللة بالدموع ولكنها تبقي ملحمة رائعة تجسد أصالة وصلابة الإنسان المصري ومعدنه الأصيل.

كان بجانب الأسر أبطال لم يتخلوا عن الشباب المحبوس أو الأسر المنكوبة، يأتي علي رأس هؤلاء العظيم والرائع الكابتن خالد الغندور الذي كان أول من دافع عن الشباب بل وتحمل المسئولية كاملة في توصيل صوت الآهالي للرأي العام المصري، علي مدار ست شهور لم يكل ولم يمل في الدفاع عن الشباب وكان مؤمنا ببرائتهم، لم يتعامل مع الشباب علي أنهم مشجعين نادية الذي تربي وترعرع فيه وكان كابتن فريقة بل تعامل وكأنه واحد من أهالي الشباب، مهما تكلمت لن استطيع أن أوفي حق خالد الغندور الذي طوق أعناقنا بجميل لن ننساه له طول حياتنا.

كل الشكر للأستاذ أحمد سعيد الأهلاوي الرجل الشجاع الذي دافع عن جمهور الزمالك من منطلق إنساني وتعاطف مع قضيتهم وظل يدافع عنهم إلي آن تم الإفراج عنهم. كذلك الخلوق إيهاب الفولي الصحفي بالمصري اليوم الدي كان حلقة الوصل بين الأهالي والإعلام ونادي الزمالك والدولة.

كل الشكر للصحفي ماهر عبد العزيز الذي كان يكرس كل وقته وعمله لتغضية القضية، كل التقدير للكابتن أحمد شوبير الذي استجاب لي ولمناشداتي له وساند الشباب وقضيتهم، كذلك أشكر الصديق وزميلي في الأهرام الكندي الأستاذ نصر القوصي والذي تابع القضية يوميا ويعتبر أكثر الصحفيين الذين كتبوا عن القضية. كل الشكر لقناة سي سات والأستاذة هايدي سعد والأستاذ عادل عياد كذلك كل الشكر لبرنامج كندا والناس والأستاذة وئام جمال والأستاذة دينا شكري.

كل الشكر لهيئة الدفاع بقيادة الأستاذ محمد رشوان والذي تولي الدفاع عن الشباب مجانا، ولم يتواني الفريق لحظة في الدفاع عن الشباب مستخدما كل الأساليب لمحاولة حل القضية، فلم يكتفي بالدفاع القانوني بل أستخدم الفريق الإعلام وعلاقاتهم الشخصية بالمسئولين بالدولة لحل القضية.

كل الشكر لجارنت جينس عضو البرلمان الكندي ومسئول ملف حقوق الإنسان بحزب المحافظين الكندي داخل البرلمان، والذي تولي التواصل مع الحكومة المصرية من أجل الوصول لحل ودي للقضية، كل الشكر للمحامي بوب ديكارت مساعد وزير الخارجية السابق وعضو البرلمان الكندي السابق الذي كان معي بعلاقاته ونصائحة، وأخص بالشكر المحامية إيفي تيرانتفيلوبولس والمرشحة لبرلمان أونتاريو والتي تعاطفت مع قضية الشباب.

القائمة طويلة جدا من شخصيات محترمة ساندة قضيتنا العادلة ودافعت عن شباب سجن ظلما، لم نسمع يوما عن محاكمة جماهير كرة القدم أمام المحاكم العسكرية في أي مكان في العالم سوي في مصر، أعتقد أن من أكبر أخطاء النظام الحالي هو التعامل مع هؤلاء الشباب بهذه الطريقة وتحويل شباب تحت السن وجماهير كرة لمحاكم عسكرية.

في النهاية انتهت معاناتنا كأسر وأهالي الشباب ولكن بقي جرح وغصة في قلوبنا جميعا، جرح يحتاج وقت طويل حتي يلتأم، الأهم الأن هو كيف يتم معالجة الشباب نفسيا بعد هذه المدة الطويلة من الحبس، ويأتي دور الأسر والأصدقاء لمساعدتهم في العودة والإندماج السريع في المجتمع، كم أتمني أن تكون هذه التجربة نقطة تحول للأفضل ولا نسمح لها أن تؤثر سلبيا عليهم وعلي مستقبلهم. بل تكون نقطة انطلاقة لهم في حياتهم وسبب من أسباب نجاهحهم وتفوقهم فكثيرا من التجارب القاسية صنعت رجالا وأنا متأكد أنهم رجال وقادرين علي تحويل التجربة لنقطة إرتكاز لفترة مليئة بالنجاح والتفوق لهم جميعهم في دراستهم وفي حياتهم بشكل عام.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.