كشف موقع “ستراتفور” الاستخباراتي الأمريكي، عن خطة مصر فى التصدي لسد النهضة الإثيوبي، موضحًا، فى تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن القاهرة ستواصل الضغط ضد إثيوبيا، فى محاولة لإجبارها على الاستسلام لمطالبها، حتى لو تم الانتهاء من بناء السد.
وأشار التقرير إلى أنه على مدى العقد الماضي، بدأت دول المنبع فى تحدي نفوذ مصر على استخدام موارد النهر، وجاء نزاع مصر مع إثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل ليستنفذ جميع السبل الدبلوماسية لضمان أن إمدادات المياه لا تزال آمنة بالنسبة للقاهرة.
ووصل النزاع الآن إلى ما يسمى بوقت الأزمات، وهو الوقت الذي يعرف باللحظة الأخيرة، حيث إنه من المقرر مبدئيًّا الانتهاء من بناء السد فى أواخر عام 2018، وبمجرد الانتهاء من البناء، سوف تدفع إثيوبيا للبدء فى ملء خزان السد الضخم، والتي يمكن أن يصل إلى 74 مليار متر مكعب من الماء.
ووفقًا للتقرير، رغم أنه فى معظم الحالات ذات الأنهار العابرة للحدود، تحتفظ بلدان المنبع بنفوذ أكبر من تلك التي تتمتع بها دول المصب، لكن العديد من بلدان نهر النيل مثل أوغندا وإثيوبيا ورواندا لم تكن موجودة على خارطة التفاوض على التدفقات، إلا أن إثيوبيا قامت بتغيير لافت فى تلك الفترة، ما أدى إلى اتهام مصر لها بالاستفادة من الاضطرابات خلال الربيع العربي وانهيار المفاوضات حول اتفاقية إطار التعاون للإعلان عن خطط للارتجاع الاقتصادى فى عام 2011.
وكشف الموقع عن أنه بالنسبة لتصميم سد النهضة الإثيوبي، فإنه لتجنب الإضرار بمصر فإن الأمر يتطلب بروتوكولًا مصممًا بشكل جيد، وقد درست العشرات من الدراسات الأثر المحتمل لاستراتيجيات مختلفة لملء الخزان، وتريد مصر أن تستغرق العملية 15 عامًا، حسب ظروف الأمطار، بينما ترغب إثيوبيا فى الملء بسرعة أكبر، حتى يمكنها البدء فى جني فوائد إنتاج الكهرباء وتصديرها، إلا أن مصر تدفع فى سبيل أن تتوقف عن بناء السد حتى تنتهي الدراسات.