الأحد , ديسمبر 22 2024
من آثار تفجير مسجد الروضة بالعريش
من آثار تفجير مسجد الروضة بالعريش

ضمير مصر

كتبت / د.سامية فتوح

امتلأت مؤخرا كل مواقع التواصل الاجتماعي بالمشاهد التمثيلية الكثيرة التي قام بها تلاميذ رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية للحادث الإرهابى المروع الذي تم بحق أهالينا بمسجد الروضة ببئر العبد شمال سيناء .

لذا وجب علينا توضيح وتحليل كراهية ماحدث ،مما لا شك فيه ان نية السادة المعلمين القائمين علي فكرة وتنفيذ هذه المسرحيات بريئة تهدف الي حث التلاميذ علي كراهية ومناهضة الارهاب والتطرف .
التعليم امن قومي

من الملاحظ اثر كل عملية إرهابية نلقي باللوم علي الامن ولكن من العجيب اننا مدركين ان التحرش الفكري والعقائدي والتعليمي هو السبب الاوحد في تلك الاحداث المتتابعة والتي ترشح الوطن الي مزيد من الالم والاحباط في ظل سعي حثيث من القيادة السياسية الحكيمة نحو الازدهار والتقدم .
السؤال الذي يطرح نفسه
هل التعليم اصبح هم كل اسرة بالمجتمع ؟!!!
حقا نري انتشار انواع مختلفة من التعليم حسب الامكانيات المادية فهناك تسابق نحو ادخال الابناء مدارس ذات كفاءة وجودة تعليمية مميزة ،ولكن هل هناك معايير في ضبط هذه المدارس !!
اري ان المجتمعات تقدمت بالتعليم الرسمي لانه يضم السواد الاعظم من ابناء الشعب ولا احاول ان اسوق نماذج دول متقدمة في المجال ولكن ازعم ان مصرنا الحبيبة لها الطابع الذي يميزها بتجربتها المميزة والتي ستسبق العالم وتدرس به كما فعلنا بقواتنا العسكرية وانتصاراتنا وحضارتنا الممتدة في عمق التاريخ .
الارتقاء بالتعليم واعتلاؤه سلم الاولويات بالمشروعات القومية وتبنيه من قبل الدولة والشعب علي السواء اصبح لا مفر منه والا فقدنا جميع مكتسباتنا عبر السنون من الحضارة بظل تقلبات وموجات عنيفة تموج بالمنطقة العربية والشرق اوسطية حفظ الله الوطن دائما

لكن يشير العلم الي بعض النقاط والتوجيهات بهذا الصدد والتي سبق دراستها واستخلاص القوانين والنظريات الاجتماعية للتنشئة:
١- الطالب ليس نموذج للتجربة واحتمال الاخطاء به
٢- اكسابه قيم الحداثة ( الانتماء- التسامح- الاحترام – حب الاخر – الاندماج – تذوق الفن ) ليس بالامر الهين ولكن بكثرة المران والممارسة والتعايش
٣- المحاكاة Semulation نظام راق للقيم الايجابية فقط وليس للجرائم ،علميا لا يمكن التنبؤ بطبائع التلميذ هل انقباضي ام انبساطي ؟! هل اكتئابي ام احباطي ؟! هل لديه اسلحة في البيت ام لا ؟!! لذا لا يمكن المجازفة.
في النهاية….
لابد من الاهتمام بالمعلم واخضاعه لنماذج تدريبية وقوالب محددة تم تجربتها وقياسها علميا وانتقاؤه ببراعة والترويج للافكار الايجابية ومبادراته القيادية بين الادارات المختلفة وتبادل الخبرات ،لان النوايا الطيبة لا تنفي الاخطاء الجسيمة.
يحضرني تجربة ايجابية بالبحر الأحمر ارجوا تعميمها قام بها معالي المحافظ احمد عبدالله وتتلخص بالاتي :
طبخ الامهات المعيلات بالمطبخ المدرسي لمدارس ابنائهن وجبة غداء ،يتبين من خلالها عدة نقاط قومية
١- عدم التسرب
٢- الصحة الجيدة للطلاب
٣- وظائف للامهات المعيلات
٤- المشاركة التربوية للاسرة

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.