الثلاثاء , نوفمبر 19 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : ( غربة المصريين بالمهجر )

المرة دي حابب أكتب بالعامية المصرية العبقرية لأن فيه مصطلحات لا يمكن تعويضها بكل صور البلاغة والصرف …. حابب أرحرح وأتأمل معاكم في موضوع يهم كل الناس وهو حلم السفر وما بعد السفر وخاصة لبلاد المهجر( أوربا . أمريكا . كندا . أستراليا .. نيوزيلندا .. إلخ ) بص يا سيدي أو بصي يا ستي أكتر حاجة تستوقفك في بداية مشوار المهاجرين هي طبيعة الشغل الجديد في البلد الجديد بمعني لما دكتور يقرر يهاجر ويسافر عارف إن المشوار صعب جدا بس لما يسافر بيكتشف إن الموضوع أصعب وإنه علشان يعادل شهادته لازم يذاكر ويشتغل في نفس الوقت وطبعا مش هيشتغل دكتور من غير ميعادل فتلاقيه يدور علي بنزينة أو مطعم أو تاكسي ويبدأ مشوار الكفاح يشتغل بالليل ويذاكر في النهار أو العكس . بس المهم إنه بيسستم نفسه علي كدة وتلاقيه شغال جرسون وبيديره متر مبيعرفش يقرأ المنيو آه زي مابقولك ولازم يستحمل رخامة أمه لانه محتاج يدفع الإيجار وبنزين عربيته ومصاريف أكله وخلافه ولما تسأل الدكتور انت مبسوط وانت مرمطون كدة ؟! بدون تفكير يرد ويقولك طبعا ونفسي أجيب كل العيلة وساعتها لازم تفكر هو مجنون الراجل كان في بلده دكتور قد الدنيا إزاي مبسوط وقبل ماقولك إزاي مبسوط عايزك تعرف إن الدكتور دا بيمثل كل الشهادات المصرية يعني زيه زي المهندس زي المحاسب زي المدرس زي الممرض زي الصيدلي كله لازم يعادل ويتفشخ لحد مايشتغل في مجاله وممكن مع زحمة الحياة وتحت الضغوط الأسرية والمادية ميقدرش يعادل ويغير الكاريير خالص ويشتغل في حاجة تانية خالص غير تعليمه وشهاداته بس مش ممكن يفكر يرجع يعيش في مصر تاني وهنا بقي مربط الفرس إزاي أقولك أنا .
١- صحيح تعبان جسديا جدا ومرهق من كتر الشغل & المذاكرة بس مرتاح نفسيا جدا ومش قلقان من بكرة ومش خايف يسيب مراته تنزل الشارع لوحدها بالعكس هو عارف إن قوانين الدولة كلها بتخدم ع المرأة ومحدش يقدر يبصلها ولا يضايقها بمجرد نظرة مش بس كدة هو عارف إن مفيش حد هيقوله ( إنت عارف انت بتكلم مين ؟؟ ) مش هيسمع ام الكلمات دي أبدا … إه وعارف انه هيقف في طابور ممكن يكون واقف وراه رئيس الوزراء اه مش تهريج دا بجد وهياكل في مطعم ممكن يكون ع الطرابيزة اللي جمبه رئيس الدولة وعادي جدا لا حرس ولا بطيخ ولو إبنه حابب يبقي ظابط شرطة دي شغلانة تافهة ومش محبوبة وبيحاولوا يغروا الناس بإمتيازات زيادة لأنها معليهاش إقبال وعندهم عجز دايم فيها … آه ونسيت أقولك محدش بيسأله إنت دينك إيه ؟! لأن النوع ده من الأسئلة إنتهاك حريات وممكن تتسجن . ومحدش هيزنق عليك بعربيته لأن كل الناس محترمة بالقانون واللي هيعمل عبيط هياخد بالجزمة وهيدفع دم قلبه … محدش هيقولك انت لبسك حلو ولا جزمتك زبالة انت حر تلبس ايه تربي دقنك تحلق نصف شنبك تمشي بفردة شبشب وفردة جزمة انت حر المهم انك متضايقش حد ومفيش مخلوق هيضايقك .. محدش هيضطهدك علشان دينك ولا لونك ولا جنسك ولاعلشان انت فقير ولا بطيخ … لو معاك فلوس هتركب عربية ولو مش معاك هتركب عربية .. هتتفسح في أي مكان تختاره لأن مفيش مكان للأغنياء ومكان للفقراء .. كل الناس ودودة ومحدش هيقرفك ويقولك أنا بابا شغال وزير ولا رئيس لأنهم مجرد موظفين ومرتباتهم عادية جدا ومش مجال للفشخرة .. لو عييت هيعالجوك ومحدش هيطلب منك مليم قبل العلاج ولو اي حد تعب من أولادك هيسعفوه بسرعة البرق برضه من غير متدفع ولا مليم مقدما .. مش هتعاني من تلوث ولا وساخة في الشوارع ولا صوت كلكسات ولا ألفاظ سواقين ولا تحرش لفظي … عايز تدرس هيساعدوك عايز تعمل بيزنس هيدعموك عايز تغني هيسمعوك عايز تنتقد رئيس الجمهورية عادي جدا ولا حد يقدر يبصلك .. إيه ده ياتري لسة هتسأل المهندس والدكتور والمدرس والمحامي والمحاسب والممرض هترجع تعيش في مصر تاني ؟؟!! بلاش وطنية زايفة وشعارات حمضانة .. الوطن هو اللي يتوفر فيه الكلام المكتوب فوق لكن غير كدة يبقي سجن كبير وانت فيه مجرد مرمطون …

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.