الإثنين , ديسمبر 23 2024
عبداللطيف مشرف

الاستعمار ما بين تدمير العرب وتفكيك المسلمين.”الجزء الأول”

بقلم: عبداللطيف مشرف.
الاستعمار: هو السيطرة التي تمارسها دولة من الدول او جماعة من الناس على شعب من الشعوب والتحكم بمصيره واستغلال خيراته لصالح البلد المستعمر. والاستعمار على نوعين. :النوع الاول:الاستعمارالقديم:او الحركة الاستيطانية التي قامت بها أوروبا منذ بداية العصور الحديثة حين اندفعت بعض الدول الاوربية في القرن السادس عشر للغزو والاستعمار …
يرجع تاريخ استعمار الغرب للعالم العربى إلى أواخر القرن الثامن عشر .
احتلت فرنسا مصر فى عام 1798 وحتى عام 1801 ( الحملة الفرنسية ) ، ثم احتلت بريطانيا مصر عام 1882 ، وأعلن أن مصر مستعمرة بريطانية فيما يعرف بإعلان الحماية البريطانية عام 1918 ، ثم أعلن استقلالها عام 1922 ، لكن السيطرة الفعلية لم تنته إلا بعد قيام ثورة يوليو 1952 وتوقيع اتفاقية الجلاء عن مصر عام 1954م، واحتلت فرنسا الجزائر منذ عام 1830 ، واحتلت تونس عام 1881 ، ثم احتلت فرنسا وبريطانيا المغرب عام 1912 ، وكانت إيطاليا قد احتلت ليبيا عام 1911.
وطبقا لاتفاقية ( سايكس – بيكو ) عام 1916 التى قسم فيها فرنسا وبريطانيا الدولة الإسلامية فيما بينهما احتلت فرنسا لبنان وسوريا عام 1922 ، واحتلت بريطانيا العراق والأردن وفلسطين ، استقلت تونس والمغرب عن فرنسا عام 1956 ، واستقلت الجزائر عام 1962، وتحررت ليبيا من إيطاليا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وهزيمة إيطاليا فيها ، وأعلن الاستقلال رسميا عام 1951م، واستقل العراق عام 1932 ، واستقل فعليا إثر ثورة 1958م، واستقلت سوريا ولبنان عام م1945 ، واستقل الأردن عام 1946، وانتهى الانتداب البريطانى على فلسطين عام 1948 ، لتكون البداية الإسرائيلية .
ومن هنا أشهر أقوال رموز وقادة المستعمر حتى نعرف كيف استطاع تدمير الشعوب العربية وتفكيك المسلمين:
ونقتلع اللسان العربي من السنتهم , حتى ننتصر عليهم
[الحاكم الفرنسي في الجزائر بعد مرور مئة عام على احتلالها ]
ان الاسلام يفزعنا عندما نراه ينتشر بيسر في القارة الافريقية
[مور بيرجر ]
ان الخطر الحقيقي الذي يهددنا مباشرة وعنيفا هو الخطر الاسلامي , فالمسلمون عالم مستقل كل الاستقلال عن عالمنا الغربي , فهم يملكون تراثهم الروحي الخاص بهم , ويتمتعون بحضارة تاريخية ذات اصالة فهم جديرون ان يقيموا قواعد عالم جديد دون حاجة الى اذابة شخصيتهم الحضارية والروحية في الحضارة الغربية ان اخشى ما نخشاه ان يظهر في العالم العربي محمد جديد …
[بن جوريون ]
ان الخطر الحقيقي على حضارتنا هو الذي يمكن ان يحدثه المسلمون حين يغيرون نظام العالم
[سالازار ].
لا يوجد مكان على سطح الارض الا واجتاز الاسلام حدوده وانتشر فيه فهو الدين الوحيد الذي يميل الناس الى اعتناقه بشدة تفوق اي دين آخر …هانوتو : وزير خارجية فرنسا سابقا
وماذا اصنع اذا كان القرآن اقوى من فرنسا لاكوست: وزير المستعمرات الفرنسي عام 1962.
اذا وجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الاسلام , فان من الممكن لهذا الدين ان يظهر كاحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة اخرى المستشرق البريطاني : مونتجومري وات.
اذا اعطي المسلمون الحرية في العالم الاسلامي , وعاشوا في ظل انظمة ديمقراطية فان الاسلام ينتصر في هذه البلاد, وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الاسلامية ودينهاالمستشرق الامريكي : و ك سميث الخبير بشؤون الباكستان.
ان الوحدة الاسلامية نائمة, لكن يجب ان نضع في حسابنا ان النائم قد يستيقظ ..
[ ارنولد توينبي ]

المسلمون يمكنهم ان ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقا بشرط ان يرجعوا الى الاخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الاول , لان هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود امام روح حضارتهم
[ مرماديوك باكتول ]

من يدري ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين يهبطون اليها من السماء لغزو العالم مرة ثانية , وفي الوقت المناسب….
[البر مشادور]

لكننا وجدنا ان الخطر الحقيقي علينا موجود في الاسلام وفي قدرته على التوسع والاخضاع وفي حيويته المدهشة
[لورانس براون]
إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته، وعقيدته، ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي، بفلسفته وعقيدته المتمثلة بالدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للإسلام وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية، لأنها إن فعلت عكس ذلك فإنها تتنكر للغتها وفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها. إن روستو يحدد أن هدف الاستعمار في الشرق الأوسط هو تدمير الحضارة الإسلامية، وأن قيام إسرائيل، هو جزء من هذا المخطط، وأن ذلك ليس إلا استمراراً للحروب الصليبية.
الجزء الثانى سنعرض باقية أقوال رموز المستعمر ونتائج الاستعمار على الشعوب العربية والإسلامية

 

 

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.