كتبت صفاء دعبس
الكثير يتحدث عن الديمقراطية، وأملهم الصارخ في تطبيقها، ولكن ليس هي العلاج السحري الذي يدخل عليك البهجة والسرور، فماهي إلا أًداة للوصول لغاية، وهذه الغاية ليس من الشروط أن تكون محددة لكن تحدد علي حسب ثقافة كل مجتمع، فغاية مجتمعتنا العربية بكل بساطة حسب حصول طبقة عريضة من الشعب ،العيش الأمن، ضمان الحصول علي قوت اليوم، والحرية المسموعة فلا يكترثون بالسياسية ولا المناصب، فهمهم الأكبر هوضمان الحياة الكريمة لهم ولذويهم
فالديمقراطية تأتي من الجذور وليس الفروع، “الديمقراطية آلية النظام لتحقيق رضا المحكومين”الديمقراطية؟ نعم كلنا نريدها، ولكن من يريد الديمقراطية يجب أن يتحصن ضد أكاذيب الأمس، وأكاذيب اليوم فأنا أري أن هذه الديمقراطية اسم مزيف جديد لسلاح قديم يستخدموه ضدنا، فهي وهم تعيشه أغلب بلدان العالم، ولها تأثير مخدر على الشعوب
وبعض الدول الكبري تقوم على نظاماً ديكتاتوريا قمعيا في علاقاتها مع العديد من الدول الأقل قوة، كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية في فييتنام، وأفغانستان، والعراق وغيرها، ولاتزال تفرض كلمتها على الجميع دون حسيب أو رقيب، وتقول أنها الراعي الأكثر للديمقراطية
فنزيف الملايين التي يصرفها الغرب في مزيد من دكاكين حقوق الأنسان، هوفتح شهية لأصحاب الفرص، ففي مصر زاد عدد مايسمي منظمات حقوق الإنسان من منظمة واحدة عام 1983المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى أكثر من 110 منظمات حقوق عام 2011 ،وبعضها حصل على الموافقة، والتسجيل في وزارة الشؤون الإجتماعية ،و75 منظمة منها لم يسجل، وفي 2011 فتحت “ميبي”منظمة تدعي منتدي المواطنة، في برنامج شراكة مع نادي اليونسكو بتونس من أجل تكوين القيادات الشبابية، وفتحت “ميبي” في القاهرة مخصص لمصر لإستقطاب الشباب، وغسل عقولهم لتدمير أوطانهم ، ومن قبل في العراق ،فعلينا كعرب أن نفوق من هذه الكذبة كذبة الديمقراطية الزائفة التي أخترعتها الولايات المتحدة، وجعلتنا أضحوكة ودمرت بلادنا العربية
ولكننا في نهاية المطاف أصبحنا نغني بالديمقراطية كلاما، وننفذ بالديكتاتورية فعلا، ونمارس حقنا بالغوغائية، ونستخدم الدين لنرضي هويتنا الشخصية، وفي المطاف نقول لما يحدث “أن الله لايغير بقوم حتي يغيروا ما بإنفسم”