بقلم : اللواء دكتور أحمد توفيق
عندما تشترى فراخ من عند الفرارجى وتقوله عاوز فرخه وزنها كذا فبيكون رد فعله انه بيدخل ايده جوه القفص و يحاول يدور على فرخه وزنها مناسب للوزن المطلوب و بعد ما يحطها على الميزان ممكن يلاقيها اكبر او اصغر من الوزن المطلوب فيرجعها تانى مكانها وسط اخواتها تكمل أكل و يمسك غيرها يوزنها و هكذا لحد ما يوصل للفرخه اللى وزنها مناسب للوزن المطلوب فيدبحها قدام اخواتها اللى قاعدين ياكلوا عادى جوا القفص و بعدين ينضفها و يجهزها و يسلمها للزبون الفرخه من دول بعد ماترجع قفصها تانى ترجع تكمل اكل عادى و لا كأن فيه اى حاجه حصلت
قعدت اتخيل ان فيه كائنات ممكن يكون اجلها و عمرها و مصيرها بيتحدد بس بوزنها و ان اللى وزنها مش مناسب بتعيش فتره اطول لحد ماييجى واحد تانى يطلب الوزن بتاعها فييجى عليها الدور و اجلها ينتهى و تتدبح
بالامس دونالد ترامب قرر انه ينقل السفاره الامريكيه للقدس و يجعلها عاصمة اسرائيل فى الوقت اللى دول الخليج مشغوله في اليمن اللي مش عارفة تطلع من وحلتها فيها وفي إيران وحزب الله
من كام شهر ترامب زار السعوديه و حصل منها على ٤٥٠ مليار دولار فى صور منح و استثمارات … وقتها ترامب قال ان السعوديه مثل البقره سنحلبها حتى اذا جف لبنها سنذبحها
الشعوب العربيه كلها بالنسبه لامريكا دواجن زى الفراخ اللى جوه القفص اللى وزنه و سنه و مكانه مناسب انه يتدبح لمصلحة و رخاء و تقدم امريكا بيتدبح من سكات و امام اخواته فى القفص و هم قاعدين ياكلوا و لا فارق معاهم لحد ما وزنهم يجيب عليهم الدور واحد ورا التانى
استيقظت من افكارى هذه على صوت ترامب و هو ينادى ” الفرخه يا استاذ ” لانظر الى مصيرنا داخل ذلك الكيس الاسود الذى يحمله الفرارجى مبتسما و كأنه حقق انجازا غير مسبوق
وقتها ادركت يا عزيزى أننا كلنا دواجن لامريكا و لكن وزننا لم يأتى عليه الدور بعد