محفوظ مكسيموس يكتب : المرأة التي تمثل نصف المجتمع
10 ديسمبر، 2017 مقالات واراء
كثيرا ماتتردد جملة ( المرأة نصف المجتمع ) وعندما نسمع تلك الكلمات تأكد أنك تعيش في مجتمع ذكوري نامي يريد أن ينصف المرأة أدبيا ولفظيا ويخصصون لها ( كوتة ) في الوظائف والبرلمان والحياة المجتمعية لكن في الدول الغربية لا ينظر لها بهذة الشفقة الذليلة فهي ( إنسان ) لها كافة حقوق الإنسانية وعليها واجباتها أيضا ….ولكن دعوني أن أشرح كيف تمثل المرأة عمليا نصف المجتمع دون مجاملات كاذبة ولا كلمات رنانة ………….. ( المرأة الحيوية ) أي المرأة التي يصعب الإستغناء عنها والتي تمثل حجر الزاوية في منزلها وعملها من حيث صناعة القرارات وتحمل كافة المسئوليات المنسوبة لها ( في نطاق الأسرة & العمل )
في الدول الغربية يستخدمون لفظ ( Partner ) بدلا من زوج أو زوجة ومعناها الحرفي ( شريك أو شريكة ) وهذا اللفظ الدقيق يضفي علي العلاقة حجم مسئولية مشتركة ولذا فهم يؤمنون إيمانا عمليا بأن المرأة نصف المجتمع.
( المرأة العاملة ) والعاملة لفظ فضفاض لا يقتصر فقط على السيدة التي تمتهن وظيفة بعينها فأحيانا ( ربة المنزل ) لا تجد وقتا إضافيا للمهن الخارجية فمسئوليات منزلها ( أسمي الأعمال ) ويطلق عليها مرأة عاملة نتيجة إنشغالها بمنزلها وأولادها وزوجها فهي مديرة أعمال الجميع والمنسق الحياتي وتعتبر أهم مرأة عاملة وتمثل أكثر من نصف المجتمع.
المرأة المشاركة وجدانيا ومجتمعيا وثقافيا بالطبع تمثل نصف المجتمع.
المرأة التي تساند زوجها وتدفعه للأمام وتسعي جاهدة لتحقيق أهدافه هي بالطبع حيوية وتمثل نصف المجتمع.
المرأة التي تنتصر على ظروف الحياة وقهر المجتمعات العنصرية والتحديات الذكورية بدأب وجلد وصبر وعمل شاق تمثل نصف المجتمع.
المرأة التي لا تنظر لنفسها ( عورة ) أو كائن ناقص أو مصدر لتحريك غرائز بهيمية للرجل أو أداة جنسية أو وعاء منوي للرجل بالطبع هي نصف المجتمع.
المرأة التي تسعي دائما للتعلم والتطور والنجاح والتفكير الحر الممزوج بحرية الفكر والإرادة هي نصف المجتمع.
المراة التي تهتم بأنوثتها ولباقتها ولياقتها وشياكتها وذكاؤها ورشاقتها بدافع ( فخرها بأنوثتها ) تمثل نصف المجتمع.
عزيزي الرجل هذة المرأة السابق ذكرها عندما تمنح نعمة الأمومة فهي لا تمثل نصف المجتمع وحسب بل تصبح سبب الوجود ومانحة الحياة …..هذة المرأة هي أمي و أمك .. أختي وأختك .. زوجتي و زوجتك …بنتي و بنتك فقولها بكل فخر ( المرأة هي المجتمع ) و ( المراة هي الحياة ) وأما المراة الفاضلة ( من يجدها ) ثمنها يفوق اللآلئ..