كتبت / أمل فرج
المجني عليه في أنفاسه الأخيرة : ” خلي أبويا يجيبلي حقي ”
في قضية قتيل عمارات البترول ـ كما تعرف إعلاميا ـ ” أحمد ماهرأحمد ” ، في منطقة العجوزة ، قام والد المجني عليه بالإرشاد عن مكان السلاح الذي ارتكبت به الجريمة ، وقد توجه بنفسه إلى مسرح الجريمة ، وهو محل تجاري خاص بالجناة ، وبالفعل عثر على أسلحة نارية ، وتوجه بعدها إلى قسم شرطة العجوزة لتسليم الأسلحة ، الأمرالذي على أثره اعتبرته النيابة متهما ماثلا أمامها ، باعتبار بحوزته أسلحة ولا يملك دليل إثبات أقواله ، وكانت محكمة الدقي قد حكمت ببراءته من تهمة حيازة السلاح ، وقد حضر معه المحامي / ” ميشيل إبراهيم حليم ” الذي تمكن من إلغاء الركن المادي والمعنوي للجريمة ، وفي ذلك يقول المستشار ” حليم ” ـ محامي المتهم ـ : ” إن هناك خصومة بين موكله وبين مباحث العجوزة ، الذي حرر ضدها شكزى موجهة لوزارة الداخلية ، يتهم فيها مباحث العجوزة بالتكاسل في البحث عن أداة الجريمة التي نفذت بها الجريمة في قتل ابنه ، ويضيف ” ميشيل حليم ” : ترجع أحداث الواقعة لشهر أغسطس من عام 2016 بمنطقة العجوزة ، وتحديدا بعمارات البترول ، حيث لقي ” أحمد ماهر أحمد ” مصرعه على يد ثلاثة متهمين حاولوا إخفاء أحد اللصوص كان يتتبعه المجني عليه ، وقد نشبت بينهم مشاجرة ، وعليه قرر المتهمون الثلاثة العزم على قتل المجني عليه ” أحمد ماهر ” ، وكان ذلك بأن اتصلوا به هاتفيا للاتفاق على مقابلتهم بحجة المصالحة، وقد كان لهم ما خططوا له ، وعندئذٍ تعدوا عليه بعدد من الطعنات في مواضع مختلفة من جسده ، حتى فارق الحياة ، وعندما أصبح الأمر لمباحث العجوزة تكاسلت في البحث عن السلاح المستخدم في الجريمة ، مما دفع الأب المكلوم للبحث بنفسه ، حيث توجه إلى المحل التجاري ، الذي هو مسرح الجريمة ؛ بحثا عن أداة الجريمة التي قتل بها ابنه ، ويذكر أن آخر كلمات المجني عليه : ” خلي أبويا يجيبلي حقي ” ، ويبدو أنها التي أدمت قلب الأب الممزق ، وزاده فوق الألم ألما ، وكانت دافعا له للتوجه لمسرح تنفيذ الجريمة ، والإمساك بالأسلحة التي وجدها دون تفكير في أية عواقب ، أو احتمالات .
ـ متابعة الأهرام الكندي ـ