أمل فرج
قضت محكمة الجنح الكويتية بحبس الكاتب الكويتي عبد العزيز القناعي لمدة ستة أشهر مع الشغل والنفاذ بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة الجزيرة القطرية.
وتمّت إحالة عبد العزيز القناعي إلى النيابة العامة قبل أشهر بعد اتهامه للدين الإسلامي بالتطرف والإرهاب خلال مشاركته في برنامج “الاتجاه المعاكس” على القناة القطرية.
ووصف القناعي الحرية في الشريعة الإسلامية بـ “الإجرامية والمخالفة لحقوق الإنسان والخالية من الجوهر”، ردًا على مطالبة الشعوب العربية والإسلامية بالحرية.
وتفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع حكم المحكمة، بين من أيّد الحكم وبين من عارضه بسبب ما أسموه بـ “حرية الرأي“.
وقال المحامي الكويتي طلال العبيد “بحمد الله فقد صدر حكم بحبس 6 شهور ضد المدعو عبدالعزيز القناعي الذي تعدّى على ديننا الحنيف وتصدّينا له وأنصفنا القضاء النزيه”.
وكتب المغرد عبد العزيز العصيمي عبر حسابه في “تويتر”، “بغض النظر القناعي ثرثار وما يؤمن باللي يقوله، بس يبي يعارض لمجرد المعارضة، والدليل تغريداته كلها ضد الحريات، ومع سجن الناس، ويطلع بالتلفزيون يقول أنا ليبرالي .. مو حافظ من الليبرالية إلا سب الدين”.
بينما انتقدت الكاتبة الكويتية دلع المفتي الحكم الصادر بحق القناعي قائلةً “اتفقت أم اختلفت معه، دستور الكويت ينص على أن حرية الرأي والتعبير والبحث العلمي مكفولة للجميع !!”.
فيما انتقد الدكتور سليمان الخضاري سجن القناعي بسبب أفكاره قائلًا “ما هذا المجتمع الذي يفخر البعض فيه بسجن الآخرين بسبب .. أفكارهم!”.
ولا تعتبر الكويت الإساءة إلى الأديان والمذاهب حرية رأي، إنما مخالفة للقانون فيها إساءة إلى فئة من فئات المجتمع والمساس بكرامتهم، تستوجب العقوبة.