إنسانة تعرفت عليها بمحض الصدفة. .حين دعتني صديقتي الروائية خالدة غوشة لحضور حوار أجرته معها. ..
من وقتها شعرت أنها إعلامية مخضرمة. ..تتناول الشخصية كإنسان ….وتختار الأسئلة التي
تتمحور حول الذات. ..وقتها كتبت
عنها في جريدة الأهرام الكندية
أنها الباحثة عن الذات والتي تنتظر ضالتها. ..في المجموعات الأدبية. .والمجلات الإلكترونية. ..
تفرغت بعد ذلك لدراستها العليا. ..فانقطعت نوعا ما عن هذه الأنشطة. ..لاجدها بعد حين …
إنها وجدت ضالتها في الكتابة والتأليف،وبعد مخاض طويل أسفر عن ولادة لها بعد عشق دام ثلاثون عام بينها وبين الحرف. ..لتولد شئ ما يحدث …
ضيفتنا اليوم الكاتبة الأردنية د.(منال أحمد الحسبان)
ـ بداية. .بماذا تبدأين؟؟؟
ـ كنت سأقول الكثير.لكنك قدمتني للناس كما كنت أحب أن أقدم. نفسي
شكرا لك وممنونة انا لاختياري لأكون ضيفة معكم اليوم
ـ منال الحسبان …هل أنت كاتبة أم إعلامية وأيهما الأقرب لقلبك؟؟
ـ كلاهما قريب. ..لكن ما ينبض أكثر هو القلم. ..أحب الكتابة جدا فيني وبينها عشق قديم. ..طالما ساندتني. ..طالما فرحت وحزن معي …
أما كوني إعلامية. . فذلك كان محض الصدفه. ….رغم جمال هذه المهنه ورونقها
ـ شئ ما يحدث …روايتك الأولى والتي احتفلت بولادتها بشكل انيق وجميل … حدثينا عنها؟؟؟
ـ شئ ما…..مولودتي الأولى والتي أحبها جدا …والتي وضعت لي الثوابت والقواعد. ..لعلاقتي مع كل شئ في هذا الكون
شئ ما …قصة حنين التي اعطيتها حزن كبير …واعطتني مقابله فرح كبير في حياتي ….
قصة فتاة مقاومة للشر. ..تحب الخير …تترك كل شئ وترحل .. علها تجد ما تبحث عنه من الأمان …ألا إن البلاد البعيدة. .لم تعطيها أكثر من بلادها. ..فكان سوء الحظ ملازمها دائما وابدا. .
تلك هي حنين .. وتلك هي شئ ما يحدث.
ـ هل تحدث النقاد عن روايتك كمنتج أدبى جديد؟
ـ تحدث عن الرواية الفنان الاردني الكبير (عبد الكريم القواسمي). .والدكتور الناقد (عز الدين مناصرة) والمفكر الباحث( أحمد الرحال). ..وقد قاموا بتحليل الرواية
بشكل أدبي محض. ..
ـ حين جاء دورك للحديث. ..كنت تلقائيا ولم تهتمي بزخم الملاحظات التي قيلت
سواء إيجابية أو سلبية
غير أنك كنت سعيدة بالحضور. . ..
ألم تشعري بعد ذلك لو أنك واجهتيهم وتحدثتي بنفس أسلوبهم؟. .
ـ كانت فرحتي بوجود عائلتي وأخوتي وأقاربي وأصدقائي وجميع الحضور بالنسبة لی …أكبر من الرواية نفسها
أحسست حين رايتهم أن روح والدي ترفرف معنا وتتنقل بينهم. ..
كما أنني اكتفيت بما ذكروا. ..فهم مختصون في هذا المجال ولهم باع طويل فيه …وأنا بطبيعتی تلقائية ..لا أحب البروتوكولات و الرسميات. .لاسيما أن معظم الضيوف هم خاصتي. ..
د.منال. .ما هي العلاقة بين الأدب والتعليم. …فأنت أكاديمية كما نعلم. ..
بالنسبة لي الأدب موهبة وجزء من حياتي. ..والتعليم وظيفتی ..وكوني في مجال التعليم فذلك قدري. ..أما حلمي فهو أن أكون كاتبة. ..والحمد لله أزعم أننی أصبحت كذلك
ـ إلا تعتقدين بأن تحقيق حلمك تأخر قليلا؟ ؟؟
ـ نعم …لكن ثمة احلام أهم منه كان لها الأولوية
استقرار بيتي وعائلتي . ..دراسة أبنائي. . ووضعهم على طريق صلب لا يتأثر بالمنعطفات. ..حين حققت هذا الحلم. ..عدت بعدعشرين عامًا, وبدأت بتحقيق حلمي
المهم بالنهاية أن أحقق ما اصبو له
ـ د.منال. .لمن تهدين هذا النجاح ومن هو الشخص الذي رافقك لتحقيق هذا الإنجاز
ـ اهدي هذا الإنجاز لروح والدي رحمه الله ….ولكل من يحب الحرف ويعشقه. .ولكل من يقف على حافة رصيف حياته ينتظر دوره..
أما الشخص الذي رافقني للوصول إلى تحقيق حلمي. ..فهو رفيق دربي
زوجي العميد ركن (خلف) أطال الله بعمره …الذي كان وما زال يؤمن بي وبقدراتي. .. ..
ـ د.منال كنا سعداء جدا بلقاؤك. ..
فأنت شخصية تستحقين الاحترام والتقدير
كلمة أخيرة. .. للمجلة. ..
ـ أشكركم على إتاحة الفرصة لي بأن أتحدث عن نفسي وعن روايتي. … …وقد.كنت في أوج سعادتي وأنت تحاورني , فهو حلم كل كاتبة أو شخصية عامة أن يكون محاورها. .
الصحفي الكبير والقدير محمد المغربي
شكرا لكم بحجم السماء.