التقيا بعد عمر من يقين باللقاء ..حضرت كل لفائف العشق الرطب وعصائر العطش العذب ..صنعت كعكات من سكر الولع وضفائر العسل المملح بمقرمشات اللوز وزبيب توقعات اتقنت خبيزها طوال رحلة الذهاب إليه ..صوت فيروز يلطف من صقيع المسافة ” بعدك على بالي ” فيما تلتهم شغاف الروح لعبة الانتظار التى أجادت نزالها .
احكمت خطتها في محاصرته كلية ..خطة انتقامية ربما من طول انتظار أو بطيء مجيء أو تأخر زمن الالتقاء ..لكنها ستلتهم الوقت كله ..التفاصيل كلها ..الصوت كله ..العرق كله ..الصمت والبريق والوهج والتصاعد كله لحتى يذوب الانشطار كله على حافة نصل الضوء الشاطر للالتحام المنفرد ..سيكون وهجا أبرع جمالا من ذي قبل
القت بحقائبها وهرعت تعانقه.. تتهمه . تعنفه . تفتعل المشكلات وإثارة الضجة .. تمزق قميصه ومن عينيه تقترب جدا لتفرغ فيهما كل حرارة العشق والغضب وكأنها تفرغ كل مافي حقائبها دفعة واحدة بلا ترتيب أو تهذب .. هكذا التنفس أصبح صعبا وفاق العشق فيها طاقة الاحتمال لحتى : هل تدرك ماأعنيه . وانه بالقين عشقي أنا وحدي …؟. فيما راح شارد الذهن يهديء من انزعاجها وكم يحتاج إلي قلبها وصلاتها من أجله ..يكرر وعده لن يتخلى عنها وأنها الأخت الأهم والأثمن لكل الأيام ..
مضت في رحلة عودة صاخبة بالنزف فشلت فيها في لملمة شريان انفجر بالحريق .