الإثنين , ديسمبر 23 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : ( لماذا تأخر الإصلاح )

ظهر مؤخرا أحد أقباط المهجر في فيديو يدعو لحشد إصلاحي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتناول نقاط عدة كان مفادها أنهم يسعون لفصل الكنيسة عن مستنقع السياسة وتنظيم الأمور المالية بشكل أكثر شفافية … في الحقيقة عندما شاهدت و إستمعت الفيديو بإصغاء شديد رأيت الأستاذ مجدي خليل يدعو لإصلاح إداري بعيدا عن الجوانب الروحية ويربأ بنفسه وبرفاقه عن أي تدخل ضار أو شرخ وكل هذا حسن بل وحسنا جدا ولكن منذ طرأت الفكرة وتم طرحها علي مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك وأنا لا أستطيع التوقف عن طرح أسئلة فضولية كادت أن تفتك برأسي وصنعت ما يسمي بال brainstorming وهذه العاصفة الدماغية أسفرت عن أسئلة شائكة أخري وسأطرحها الأن عل أحد ( الإصلاحيين ) يجيبنا :
١- لماذا تأخر الإصلاح ولم نري هذة الدعوة ( البريئة ) في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث!!!! ألم يكن مثلث الرحمات من أقطاب السياسة وأربابها ؟؟؟!!!
٢- ألم يكن البابا شنودة الثالث بمجمع أساقفته هو من دعا وتبني فكرة الترويج لصالح ( مبارك ) في ٢٠٠٥ بل وأصدر مجمعه بالإجماع بيانا تأييديا ودعا الأقباط ضمنيا و لفظيا للتصويت ل ( مبارك ) ؟؟!!
٣- ألم يثير حفظيتكم إتصال البابا شنودة الثالث بالتليفزيون المصرى أثناء أحداث ثورة يناير لتأييد مبارك ولإظهار ولاءه للحكم الفاسد !!!
٤- ألم يحرك لكم ساكنا عندما مارس المتنيح البابا شنودة الثالث قمة الديكتاتورية والتفرد في التعامل مع النظام بالنيابة عن كافة الأقباط ( سياسيا ) وأقصي كل مدني وإستبدله بواحد من ( الإكليروس ) ليزج بالعباءة السوداء في مستنقع السياسة ودهاليز النظام وكان واحد من أركان البلاط الملكي وحامل البوق الدائم أمام مبارك ونظامه .
٥- لماذا لم تنتفضوا عندما قام المتنيح البابا شنودة الثالث بتفريغ الكلية الإكليريكية والمعاهد من كل القامات العلمية العملاقة وإستبدلهم بأنصاف متعلمين ؟؟!!
٦- أين كنتم عندما نجح البابا شنودة الثالث في تشويه أعظم أيقونتين أنجبتهما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهما العظيمان الأنبا أغريغوريوس والأب متي المسكين اللذان ظلما وإفتري عليهما ولم يتصدي غير كفة يد واحدة من ناس تم ذبحهم أدبيا و نفسيا .
٧- أين إختبأت نياتكم الإصلاحية عندما كان المتنيح البابا شنودة الثالث يعطي صلاحيات إعلامية لأساقفة دون المستوي لتمثل الكنيسة كما حدث إبان ظهور فيلم ( شفرة دافينشي ) المأخوذ عن رواية ( دان براون ) الشهيرة وظهر بمستوي لغوي أقل ما يقال عنه أنه ( ضحل) في ظل وجود عمالقة لغة وبحث تم تهميشهم لهيمنة البطريرك آنذاك .
٨- أين كانت مبادرات إصلاحكم عندما تفشت السيمونية وإنتشر فساد الإكليروس في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث ؟!
٩_ لماذا لما نري لكم تصاريح ونداءات إصلاحية في عهد المتنيح البابا شنودة الثالث الذي كان يمارس سياسة أكثر من مهامه الدينية ؟!
١٠- إعتمادكم علي موقع ( مسيحيو مصر )يضعف مصداقيتكم وينسف مبدأ ( الإصلاح ) ويكفي أنهم يترحمون علي مثلث الرحمات المتنيح البابا شنودة الثالث الأن بعدما كانوا يسبونه ليلا نهارا في حياته.
١١- وضع إسم د/ شريف دوس ضمن هيئة المؤسسين ومع وافر إحترامي وتقديري لشخصه ولكن لن أتجاهل تضامنه الكامل مع الإخواني المايع ( عبد المنعم أبو الفتوح ) والأثناء علي وطنيته هذا أيضا يظهر كيف يفكر كإصلاحي كنسي!!!!!
١٢٠- كل ما أعلمه أن البابا شنودة الثالث كان ذكيا وذو كاريزما إدارية جبارة تستطيع إخماد نيران أي معارضة ولذا فأنتم كنتم علي دراية كاملة بأنكم لا تستطيعوا أن تواجهوه وكان ثقلكم حينذاك كما لو وزنت ذبابة . أنتم تنادون بحق يراد به باطل مدعومين ببعض أساقفة العهد البائد . وصدقوني أنتم غير ( إصلاحيون ) ولكنكم مرتزقة ومنتفعين .ومن يؤيديكم فهو إما مغيب أو ساذج أو حالم بغنائم واهية .ولو فرضنا حسن نياتكم الخالصة للإصلاح فأرجو أن تحتملوا غباءنا وتجيبونا ….مع وافر إحترامي وتقديري لجميعكم .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.