بقلم رامي السيسي
عادتا عندما تكون بعيدا عن المشهد تري الاشياء من منظور سليم إلي حد ما لذلك كثيرا احاول ان ابتعد عن الارض وانظر لها بمنظار خاص فعندما يمضي بك العمر وتبدأ تفكر فيما حولك وخصوصا في الناس ترى العجب العجاب الكل يتقاتل من اجل السلطة ويحاول ان يسيطر عليها باي شكل وباي طريقة وباي وسيلة وتحت مسميات عدة منها :-
من يحاول ان يسيطر عليها بشكل مباشر وسلطوي لا ياخذ في اعتباره اي مبادئ او قيم مصلحته فقط .
ومن يحاول السيطرة عليها تحت مسميات دينية وانه وحده صاحب الحق معه وما عداه باطل .
ومن يحاول ان يسيطر عليها تحت مسميات ديمقراطية
البعض يحاول ان يسيطر عليها تحت مسميات وراثية
البعض يحاول ان يسيطر عليها تحت مسميات العدالة والقيم والمساواة .
يتصارع الكل ويتقاتل ويدفع الغالي والنفيس من عمره وحياته وماله في سبيل السيطرة والحكم ويثور تساؤل اهو مرض في الانسان ؟
واذا استولى فريق ما على السلطة فانها تصبح مكتسب و حق له ويحاول اقناع الجميع بانه الوحيد الذي يصلح لها ويصبح هو الآمر الناهي في كل شيء ويظن انه وريث الاله ويتسلط على عباد الله وتنكيلا ونهبا وفسادا في الارض ويرفض ان يقوم راى الا رايه ولا كلمة الا كلمته يستبيح لنفسه كل شيء واي شيء
عجيب امر هؤلاء البشر !!
ان الاستيلاء على السلطة بشكل عام هو البداية وليس النهاية يقوم بالسيطرة على المقدرات والثروات والاموال بالسرقه والنهب ويغير كل شئ لصالحه
ويجب على الكل ان يكونوا معه والا اصبحوا ضده
وتبدأ الجماعات الانتفاعية تلتف حول صاحب السلطة وتزين له لتحقيق منافعها و تحاول تحقيق مصالحها الخاصة وتبدأ السرقة ووالنهب والسيطرة على اكبر قدر من المنافع والامتيازات سواء المعنوية او المادية يتﻻعبون بالقوانين واللوائح وبمقدرات الاﻻف من العمال دون أي وازع لضمير او دين وهنا اقول أنه يجب ان نتجرد من داخلنا ونزيل الاغطية عن انفسنا حتى نعريها من الداخل لنصل الى حقيقتنا المؤسفه
وهنا نتكلم عن الفساد الذي يتم ممارسته جهارا نهارا وعلي كافه المستويات الوظيفيه
هل نتكلم عن الفساد الإداري الذي من أدواته تفشي الواسطة والمحسوبية والشللية والمحاباة او نتكلم عن منهجية الإقصاء الإداري التي أصبحت بمثابة القوة الطاردة المركزية للعناصر المؤهلة والنزيهة والقادرة على العمل والانجاز .