كتب عصام أبوشادى
حب مصر فى صدور مقاتليها وليس فى حناجر العملاء وخائنيها،هكذا نعيش الآن تلك المرحلة،مقاتلون فى كل مكان يرفعون إسم مصر عاليا ويحافظون عليها بصدورهم،وعملاء يوحون اليك بحبها ،وهم ويضعونها خلف ظهورهم.
فشهورا قليلة وندخل سباق الرئاسة،ومع وجود أكثر من مائة حزب سياسى لا اعرف منهم سوى القليل جدا، فما بالك بالشعب،الا أنها أحزاب تشكلت من أجل الشهرة، او كما أقول لنفسى هى أحزاب غسيل الأموال،وأحزاب عميلة،لاننا منذ أن أعلن السادات بتعدد الأحزاب فى مصر وتقريبا فى عام 1977لم يخرج من عباءتها رجلا يستطيع أن يقود تلك الأمة فى يوما ما،أو أن يكون له بصمة يتغنى بها الشعب،ولكننا لم نرى منهم سوى الغوغاء والسوقية والدونية والصراع فيما بينهم.
فالتاريخ يخبرنا أن حكم تلك الدولة العميقة،لا يستطيع أن يحكمها الضعفاء.
ولكن التاريخ يثبت لنا أن تلك الدولة القديمه قدم التاريخ البشرى ،دائما ما يهبها الله من يحكمها ويحافظ عليها،هكذا أخبرنا التاريخ.
فمن أنا،،؟مصرى ابن مصرى وطنى يعشق تراب مصر،تشكل وجدانى بطينها،وسال دمى فى حبها،وعقلى كله ملك لها،يشهد بإسمها نيلها ورمالها وترابها،هى الأم والجوهر،هى القلب،هى الروح والنبض،فهذا من يستحقها.
فمن هذا الفتى على تلك الساحة ومع كل المتغيرات الاقليمية التى تدور رحاها من إرهاب،ومن حروب لم تخرج شرارتها من تحت الرماد بعد،يستطيع ان يعبر بنا إلى بر الأمان.
إن كل من يفكر أن يترشح الآن للأسف عليه من الوطنية آلاف من علامات الاستفهام،فى زمن قل فيه الشرفاء فى التقدم للصفوف الأولى.
أنا هنا لا أحابى أحدا أو اتملق أحد،ولكن هى وجهه نظر فى من يريد أن يتقدم لحكم مصر،ولم يعجبه حاكمها الان.
فمن يريد أن يحكمها، لا يكون سافلا او خائننا،او دمية تحركه قوى داخلية قد بينت لنا الأيام فيهم قمة الخسة والخيانة والعمالة يتخفون تحت شعار الوطنية الزائفة تساعدهم قوى خارجية،تريد النيل من هذا الوطن.
من يريد يحكمها،لا يفرح فى مصائبها ،ولا يساعد فى تأجيج الفتنه بين شعبها.
من يريد أن يحكمها،لا يساعد على حرقها أو هدمها،
من يريد أن يحكمها،شاهدتموه يقف بجانبها،ويدافع بروحه عنها ويحافظ على شعبها.
من يريد أن يحكمها،ليس عليه فواتير لأحد ولا تشوبة شائبة.
من يريد أن يحكمها، شاهدتم نشاطه المجتمعى بين الشعب.
من يريد ان يحكمها،يهبه الله الشعب ليكون معه.
فاذا كان هذا الشخص بينكم،فانتخبوه.
غير ذلك ستجدون الراقصين على حبل الرئاسة بنفوس شيطانية وهم لا يظهرون الا مع كل حدث،يلبسون أمامكم لباس النقاء والوطنية وستجدون الخونه والعملاء والهادمون والحاقدون يدعون لهم.
ولكنهم لم يدرسوا جينات المصريين الذين هم منهم اسما،فيوهمون أنفسهم أن تلك الجينات ستختفى مع شعارتهم،وحماستهم،يتوهمون أن مناجاة الفقراء، والمطحونون فى الأرض سيكون رهانهم،الذى سيلعبون عليه.
متخيلين أن ببرامجهم الرنانه سيضحكون بها على هذا الشعب،وهى لا تساوى ثمن المداد الذى كتب به،وقد يكون هذا المداد لم يخرج ثمنه من جيوبهم.
متخيلين أن حجم الدعاية الكبيرة ستؤثر على هذا الشعب،وتناسوا ان الشعب يسأل دائما من أين لهم بتلك الاموال،وهم كما نراهم ونسمعهم لا يملكون من المال ومن حطام الدنيا شيء،ولكنه موسم غسيل الأموال،موسم العملاء.
تناسوا أنهم يتقدمون لحكم مصر فى الوقت الذى تشتعل فيها المنطقة بالحرب،وهم لاويعرفون عن الحرب الا الكلمة.
تناسوا أن شعارات الديمقراطية والحرية قد انكشفت امام الشعب،بعد أن اظهرت أسوء مافى تلك الشعارات.
أن الرقص على حبل الرئاسة ليس مكانه للراقصين، بل للوطنيين الشرفاء فقط .