عندما ظهرت فيديوهات ذبح شهداء ليبيا الأبرار علي مواقع التواصل الاجتماعي
ولم يتوقف ذهني عن التفكير في ماهية معدن هؤلاء الرجال وكيف ظهروا بهذه الشجاعة والقوة
التي لا تفسير لها و شرد ذهني في أسئلة علي أجد إجابة شافية تشبع فضولي.
فطالما تذكرت مشهد ذبح البطل( عصام ) وهو يصرخ ويقول يا يسوع وهو يشعر بالسيف يفصل رأسه عن جسده
و هنا وجهت أسئلتي . ( ٤٥ يوما مدة كافية جدا للإنكار والنجاة ولما لا فهل أنت أعظم من بطرس الذي أنكره أمام جارية ولم تكن رأسه تحت سلطانها
وهل لم تفكر أن تفعل كما فعل وتقدم اعتذارا ليسوع و حتما سوف يقبل اعتذارك وتهنأ بالحياة ؟!
ألم تفكر في شبابك الذي لم يبدأ بعد ؟!
ألم تفكر في أبيك وقلب أمك وأسرتك التي ستحترق حزنا عليك؟!
ألم تفكر في الإنكار كنوع من الخداع فقط للنجاة وبعدها تفتخر بهذا كنوع من الذكاء والحكمة؟!
ألم تفكر في استخدام ( التقية ) هربا من بطش هؤلاء وتيمنا بالنجاة ؟!
كيف لم تشك وتتشكك في إيمان موروث فقط ولدت به ؟!
لم تفعل أنت و أصدقائك الأبطال فقط لأنكم تملكون ( الإيمان الصادق والثقة المطلقة في يسوع ) .
لم تحبوا أبا او أما أو أخا أو أختا أو زوجة أو ابن أو ابنة ( أكثر منه ) فباستحقاق نلتم أعظم الأكاليل .
وأضعتم حياتكم ذبائح حية حبا في الملك المسيح وترجمتم المفهوم العملي للشهادة فكان أمامكم متسع من الوقت للنجاة فقط رهينا انكارا لن يستغرق ثواني معدودة وستنعمون بالحياة .
فهنيئا لكم بالملك المسيح وهنيئا للسماء بوجودكم وهنيئا لنا بشفاعتكم فأنتم شرف لنا جميعا و نياشين فخر لأقباط مصر كافة و تيجان كرامة علي رؤوسنا ومثل حي للإيمان الصادق