العالم كله يتكلم عن التغييرات التي تحدث الآن في السعودية، والدولة التي طلبت من الرب الاله ان لا تجبرني الظروف مهما كانت ان اذهب اليها كانت السعودية.
قرأت وسمعت عن انتهاكات حقوق الأنسان فيها، قرأت عن المعاملة الدنيئة للمرأة وأنها تمشى في الطريق وعلى رأسها خيمة من رأسها لأخمص قدميها.
سمعت أيضا عن عدم قدرة أي امرأة على الذهاب بمفردها لزيارة أهلها في السعودية بدون ان يكون معها رجل (محرم) وغيره الكثير، واقلها انها كانت لا تستطيع قيادة سيارة. الكثير من السيدات اللواتى عملن بالسعودية اعتبرن “ملكات يمين” لرجال الاعمال ويحل معاشرتهن شرعا، والفكر الوهابي السلفي والنقاب والحجاب والقبقاب صدرتهم السعودية للدول الغير بترولية.
الاجانب الملونين او من الدول المجاورة يعاملون معاملة مزرية، ومعظم الذين قابلتهم والذين سبق لهم وعملوا في السعودية، يكرهونها من اعماقهم، عصا المطوعين كانت تطولهم أحيانا لخصلة شعر بدت لامرأة او لعدم الذهاب للصلاة او خلافه.
سمعنا عن جلد أطباء وعن فصل رقبة شباب لأسباب واهية، سمعنا عن سجن بعض المسيحيين لأنهم تجمعوا في بيت أحدهم للصلاة سويا، سمعنا عن مصادرة أي كتاب مقدس او نبذة مسيحية.
كان المواطن السعودي على حق حتى ولو افترى او صدم الغير سعودي، الغير سعودي لا يحق له العلاج في بعض المستشفيات، وابناءهم لا يدخلون الجامعة، وحاليا لا يحق لهم الإقامة بدون دفع غرامات باهظة، والسعوديون أيضا لهم أفضلية بعضهم على بعض بحسب قوة قبيلتهم، فالقبائل ليست أيضا سواسية.
قالت لي ممرضة فليبينية انهم خيروها بين الفصل من وظيفتها او الإسلام وضعفت واختارت الأخير، قالت لي أيضا انهم طلبوا منها ان توقع انها استلمت أموالا آتية من القصر الملكي بالرغم أنها لم تأخذ شيئا لأن من ضغط عليها لم يكتف بنصيبه ولكنه اخذ ما كان مفروضا لها، ولكنها عادت للمسيحية بعد ان اعترفت بضعفتها وهي تبكي للقس وتركت السعودية باختيارها بعدها، وما زالوا يحسبونها ويعدونها في تعدادهم كمسلمة، وهناك الكثير من القصص تروى في مجال الأسلمة الاجبارية.
والفرس الأخضر الذي تنبأ عنه سفر الرؤيا والحامل سيفا هو علم السعودية.
وعندما كان سياسي أمريكي يتكلم عن دكتاتورية صدام قبل غزو العراق سأله أحد المستمعين وماذا عن ملك السعودية؟ فوجم السياسي ولم يجب.
ولكن مرحبا بالتغيير الذي يأتي للسعودية ونتمنى ان تكف عن دفع الأموال للذي يخطف فتاة قبطية لكي يجبرها على الإسلام.
مرحبا بالتغيير في السعودية بأن تكف عن تمويل سلفي مصر لكي يذهبوا وراء كل تجمع مسيحي للصلاة في القرى لكي يهدموه.
مرحبا بالتغيير في السعودية ونتمنى ان يسمحوا للمسيحيين بالصلاة على الاقل.
ولقد تعرفت على اشخاص سعوديين في منتهى الخلق الطيب ومنهم شاب سعودي تحول للمسيحية سرا ويذهب للصلاة في بلد مجاور.
مرحبا بالتغيير في السياسة السعودية وبأي طفرة فيها اعتدال ولقد قال حكيم من قبل “شجعوا صغار النفوس” ونضيف لها “ولو في السعودية”
د. رأفت جندي