الخميس , نوفمبر 7 2024
المغرب
عساسي عبدالحميد

ضبع السعودية المسعور

عبدالحميد عساسي :

تذكروا جيدا ما قاله دونالد ترامب في حملته الانتخابية قبل أن تطأ قدماه عتبة البيت البيضاوي:
(( على السعودية أن تدفع لنا المال إن هي أرادت أن ندافع عنها؛ فاستمرار النظام السعودي

وإمارات الخليج وبقائهم على قيد الحياة هو بفضل دافعي الضرائب من مواطنينا )) نعم هذا ما قاله ترامب بالجملة والفاصلة في عز لهيب الانتخابات الرئاسية .(…).
=========
من هو عدو السعودية إذن الذي يترصدها ويوقظ مضاجع أمرائها ومشايخها؛ ويهز أركان كعبتها ومراجمها ؟؟

هل هي إسرائيل؟؟ هل هم الروم المغلوبون في أدنى الأرض؟؟ طبعا لا؛ فالعدو هوأبو لؤلؤة المجوسي

الحالم بإمبراطورية قورش الغابرة والذي يظهر لابن سلمان و آل خليفة وأبناء زايد كشبح مخيف

وهو يلوح بيده من خوزستان (…)
=========

الخليفة ترامب يوسوس في أذن الضبع محمد بن سلمان ليكون جاهزا لحرب خاطفة تروم تدمير إيران

وبتر أذرعها بسوريا والعراق ولبنان واليمن ؛ حرب تقودها السعودية بمشاركة مصر والإمارات

وإسرائيل وبدعم أمريكي (…) والحرب بحاجة لتمويل؛ من أين المال يا ترى ؟؟

يتساءل ابن سلمان ؟؟ والدولة غارقة من رأسها حتى أخمص قدميها؟؟

وقد رصدت ميزانية ضخمة لتمويل حرب اليمن وتمويل مشروع رؤية 2030 ومشروع المدينة الحالمة نيوم

على أبواب تبوك ؛وتسديد فاتورة الجزية المدفوعة لترامب ؟؟ من أين المال يا ترى؟؟(….) آه… وجدتها …وجدتها .
(( أوريكا …أوريكا )).


============


لم يجد الضبع المسعور قاتل أطفال اليمن وسوريا سوى الضباع السمان وعلى رأسهم الوليد بن طلال
ليلقي القبض على أمراء من بني عمومته ولفيف من رجال المال والأعمال السعوديين


وليلصق لهم تهمة الفساد والاغتناء الغير المشروع على حساب الشعب؛ فاحتجزهم

في فندق 5 نجوم ليساومهم على إسقاط التهم مقابل الفدية التي يحتاجها لتدمير إيران ؛ ابن سلمان

مستعد لرهن آبار النفط


ومفاتيح الكعبة مقابل تشتيت عش المجوس عبدة النار؛ كما سيرهن قريبا أسهم البقرة الحلوب

شركة أرامكو العملاقة في بورصة نيويورك لتضمن واشنطن ودائع بمليارات الدولارات (…)


============


مباغتة الضبع المسعور لأبناء عمومته شبيهة بعملية ضرب ضبعين برمح واحدة؛ فمن جهة سيحصل

ابن سلمان على أموال بالمليارات؛ والوليد ابن طلال لوحده يزن 20 مليار دولار؛ ومن جهة أخرى سيقطع الطريق لكل

من سولت له نفسه من سلالة آل سعود الحلم بالسيادة والريادة والحكم؛ و في مقدمتهم متعب ابن عبدالله
وقد ضرب المثل بالأمير منصور بن مقرن فأسقط طائرته بمنطقة عسير (…).


تصوروا عندما كان متعب بن عبدالله هذا في قلب حياكة التحالفات وممارسة السياسة واقتسام ريع النفط والحج


مع باقي لصوص آل سعود كان ولي العهد محمد ابن سلمان مازال يلهو بطائرته الهوائية؛ ويلطخ وجهه


وقميصه بالشوكلاته السويسرية؛ فالأمير متعب المقال والمسجون من طرف ابن عمه يكبره ضعف سنه؛ فعمره 64 سنة
في حين أن عمر ابن سلمان هو 32 سنة .(….)

ولعل أكبر غلطة قد يندم عليها متعب ابن الملك عبدالله هو أنه لم يقم بتسميم ابن عمه عندما كان في روضة

الأطفال وكانت مربيته الفيليبينية تبدل له حفاظات سراويله المبللة لما كان متعب ابن ملك يصول ويجول

وكان المزاج العام في عهد والده يراهن عليه كملك مستقبلي للسعودية

وكان شعراء الجنادرية يتهافتون على مدحه بمئات القصائد البتراء(…)
============

لا أظن أن التاجر دونالد ترامب يصوب فوهة مدفعيته نحو إيران؛ كما يظن سلمان وولي عهده

بل هدفه هو المضي بتنزيل وتفعيل مشروع الفوضى الخلاقة لكي يضع يده على آبار النفط

ثم ستتوارى أمريكا الى الخلف كالشيطان في موقع المتفرج في حال نشوب مواجهة بين السعودية وايران

حينها ستلمس السعودية حجم خديعة ترامب (…).
.
ستعم فوضى غير مسبوقة بالسعودية؛ لتستيقظ الخلايا النائمة؛ و ليحمل الآلاف من الشباب السلاح
ضد النظام السعودي الزائغ؛ و سينتقل الجهاد بتلاوينه الداعشي والقاعدي والنصراوي من العراق وسوريا

نحو شعاب الحجاز ونجد؛ حينها؛ سنستحضر جميعا حكمتين مأثورتين؛ الأولى (( ها هي بضاعتكم ردت اليكم ))

والحكمة الثانية ((طباخ السم ذائقه لا محالة ))؛ نعم؛ الإرهاب الذي هو بضاعة سعودية خالصة ستعود إليها

وسيلحس آل سعود السم الزعاف الذي طبخوه وأذاقوه للآخرين (….)

سوف نشهد سيناريو مماثلا لما حدث في العراق وسوريا عندما اعتلى أبوبكر البغدادي منبر مسجد النوري

بالموصل خطيبا معلنا تأسيس دولة الخلافة؛ نعم؛ سيعتليها خليفة آخر في ركن ما من أركان بقايا مملكة آل سعود الملعونة….

وسيهب المنتظم الدولي من جديد بقيادة زانية الأمم أمريكا لمحاربة التنظيم الجهادي على أطلال وخربة

مملكة الطاعون التي يرجع إليها الفضل في تفقيس بيض القاعدة ومشتقاها

وستتدخل إيران بطريقة الدبيب المرن كما فعلت في العراق و سوريا؛ و سترسل جنرالا على شاكلة

وهيئة الداهية ”قاسم سليماني” للساحل الغربي من الخليج الفارسي ليحرك بيادق الشطرنج بحرفية

تاجر البازار وبتفاهم مع أمريكا لحماية الكويت وقطر والسلطنة مع الابقاء على حكامها؛ في حين سيهرع

ملك البحرين فارا من نقمة شعبه نحو منتجع شرم الشيخ؛ هذا إذا وجد ملاذا بين بدو سيناء؛ وكذلك سيفعل أبناء الشيخ زايد

المدمنون على الفياجرا والسم الأبيض…ونظام البحرين مهمته في الآونة الأخيرة نفخ الريش ومضغ الثوم

وتوجيه سيل من السباب والشتائم لايران وسوريا نيابة عن أسياده في الرياض وأبو ظبي (…)

عندما يتحقق كل هذا ؛ سنتذكر جيدا ما قاله حسن روحاني سنة 1992…عندما كان عضوا في البرلمان الإيراني

اذ قال مخاطبا ضيفه الدكتور عبدالله النفيسي و هذا الأخير باحث أكاديمي كويتي متخصص في الشأن الإيراني

(( أنتم كلكم ستذوبون في وعائنا؛ و ستعودون لحضن إيران من الكويت حتى السلطنة ))

و أشار حسن روحاني الى كوب الفروتة المنسم بعصير الليمون الذي كان يتناوله الدكتور النفيسي

وعاد مخاطبا ضيفه الكويتي (( أنتم في الضفة الأخرى؛ يعني الساكنون في الجهة الغربية من الخليج الفارسي مثل

الفروتة، رائحتها زكية… وبلعها سهل… و هضمها أسهل … فتأمل )).

وعندما تخرب مملكة آل سعود سنتذكر أن أغبى وأنجس و أوسخ خلق الله على وجه البسيطة هم من يحمل في جيناته
مورثات آل سعود الملعونة ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

صناعة الانحدار !!!

كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.