قامت السلطات السعودية اليوم بتوجيه ضربة قوية من خلال تجميد جميع حسابات الأمير محمد بن نايف ولى العهدالسابق ووزيرالداخلية حيث قالت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، إن السلطات السعودية قامت بعمليات توقيف جديدة فى إطار حملة لمكافحة الفساد طالت النخبة السياسية ورموز عالم الأعمال بالمملكة.
وتحتجز السلطات بالفعل عشرات من أفراد العائلة الحاكمة والمسؤولين ورجال الأعمال ضمن حملة التطهير التى أُعلن عنها يوم السبت. ويواجه الموقوفون اتهامات تشمل غسل الأموال وتقديم رشا والابتزاز واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية.
لكن المصادر قالت اليوم الأربعاء إنه تم احتجاز عدد آخر من المشتبه فى ارتكابهم تجاوزات مع استمرار الحملة.
وأضافت المصادر أن عددا من الذين طالتهم أحدث عمليات توقيف بينهم أشخاص تربطهم صلات بأسرة ولى العهد ووزير الدفاع الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز الذى توفى عام 2011، وقال أحد المصادر إنه يبدو أن حملة التوقيف شملت أيضا آخرين من المدراء والمسؤولين من مستويات أقل.
وأضافت المصادر أن سلطات مكافحة الفساد جمدت أيضا الحسابات البنكية للأمير محمد بن نايف، وهو من بين أرفع الأفراد مقاما فى أسرة آل سعود الحاكمة، وحسابات عدد من أفراد أسرته المقربين.وأعفى الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد فى يونيو عندما استبدله الملك سلمان بابنه محمد بن سلمان الذى كان يشغل منصب ولى ولى العهد آنذاك وهو المسؤول الآن عن حملة مكافحة الفساد.
وشهد أمس الثلاثاء أول ظهور علنى مؤكد للأمير محمد بن نايف منذ إعفائه، وذلك فى جنازة الأمير منصور بن مقرن نائب أمير منطقة عسير الذى لقى حتفه فى تحطم طائرة هليكوبتر يوم الأحد. ولم يُعلن بعد عن سبب الحادث.
ومن بين رجال الأعمال الموقوفين فى التحقيق إلى الآن الملياردير الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة للاستثمار وناصر بن عقيل الطيار مؤسس مجموعة الطيار للسفر وعمرو الدباغ رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر العالمية التى تعمل فى مجال التشييد.