كتب عصام ابوشادى
سنوات طويلة يعيش فيها الطالب وأسرته كفئران التجارب،كلما جاء وزيرا للتعليم أتى بإلهامه الجديد،المصل فى يد، والترياق فى اليد الأخرى،
ليدخل المعمل التعليمى،ووسع ياجدع ،،معلننا عن بدأ تجاربه،والتى ستكون ثورة فى الاختراع التعليمى،منتظرا فى مقابل هذا الاختراع جائزة نوبل فى التعليم.
ولكن أيه حكاية التعليم معانا،بعد كل تلك التجارب ومع تقلب وزراء التعليم،وسر التركيبة والمعادلة الجهنمية التى يخفونها،ويلوحون بها لفئران التجارب،بأن معانتهم فى التعليم سوف تنتهى،بل وسيرتقى التعليم إلى أعلى الدرجات،كما كان فى الماضى البعيد.
المشكلة هنا ليست فى الطالب،بل فى معادلات التجارب،والتى لم تختلف من وزير إلى أخر،وكأنها سرى للغاية،وبعد طول عناء ومن ويكلكس،وشاومينج تم الكشف عنها بالصدفة البحته، وكانت كالاتى: ،،حادى بادى سيدى محمد البغدادى،،شيل سنه،لاحط سنه،شيل الواد من الأرض،لاحط الواد فى الأرض،،وكأن تلك السنه هى العقبة فى تطوير ورقى التعليم،ومع ذلك لا شفنا تطوير ولا رقى فى العملية التعليمية وترتبنا العالمى صفر فى المنديال،برغم أن العملية التعليمية أمن قومى.
إلى أن جاء الينا وزير بنكهه اليونسكوا،وزير شيك بقلم شيك فى مرحلة من أخطر المراحل التى تمر بها مصر،استبشرنا على يديه أن يعبر بنا من الحقبة الطباشيرية،الى الحقبة الالكترونية،بحكم معايشته للتجربة التعليمية العالمية،ولا ننكر أنه أتى الى مصر،وهو لا يعرف أى شيء عن التعليم المصرى،اللهم إلا أنه كان فى انتظاره مجموعة مستشارين من أرقى العقول يحبون مصر ويريدون بالفعل نهضة التعليم وخدمة بلادهم،لم يبخلوا بأفكارهم معه فكان من الذكاء أن أخذ السم منهم ثم استغنى عنهم،دون أن ينتظر فى جنى الترياق معهم،ليعبروا سويا تلك المرحلة الخطرة والمهمه فى العملية التعليمية،التى هى فى الحقيقة أمن قومى لبناء عقول تساعد فى النهضة الكبرى التى بدأت مع حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى يوليها اهتمام كبير دون أن تتحمل الأسر المصرية أعباء مالية طائلة،ولكنه يريد أن يكون الفارس الأوحد فى الميدان.
وسع ياجدع طارق شوقى وصل،قلع الجاكت ووقف فوق الحصان وقال،هاتولى مفرمه طعميه،شوفوا يامتعلمين إحنا بالصلاة على النبى،هانفرم العملية التعليمية كدة،الأبهات والأمهات،يروحوا يبيعوا نفسهم،وانتوا ياطلبة هانظبطكم أخر تظبيط مافيش ثانوية عامة هتبقى سنه واحده، لأنى شايف إن قرص الطعمية كده هيبقى غالى عليكم، وعلى الاسرة ،علشان كده هانديكم 3 طعميات فى الثلاث سنوات،طيب وياترى هيبقى أنه الأغلى القرص الواحد ياريس ولا الثلاث أقراص،وقف وقال رقصنى ياجدع،استنى ترقص أيه،ده انت عندك مصيبة؟مصيبة ايه ياعم،بقى ياوزير استغنيت عن مستشارينك وقولنا ماشى اهو انت بتحب المريسة،جبت مستشارين حلوين ومقلوظين وصغننين قولنا البركة فى الشباب،طيب ياوزير خلى بالك أن النهضة الكبرى فى التعليم مش بس الثانوية العامة،لا،،النهضة التعليمية الحقيقية فى التعليم الفنى لانه على هذا الاساس هنخرج كوادر هاتخلى العالم يشاور علينا ويقولوا كوكب الفراعنه،ومع هذا ماقدرتش تدير وتفتح أربع او خمس مدارس يابانى،ومدفعناش فيهم ولا مليم،وكمان عايز تعمل من وراهم سبوبة،واحنا ليل نهار نتكلم عن ثورة كوكب اليابان، وحلمنا إننا هانكون ذيهم فى وقت قياسى،وعمالين ندرس ونتعلم التخطيط الاستراتيجى، لحد ما استراتيجى وجعتنا ، شوف ياوزير اللى مايعرفش يفتح 4مدارس يابانية يبقى اذاى هايطور التعليم،نهاية الكلام،أقولك وزير،،،،،التعليم فكر مات