الجمعة , نوفمبر 8 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : الكذب المقدس

الكذب المقدس يعلم الجميع أن الكذب من الصفات الكريهة المقيتة التي تشين الإنسان ولذلك يحثنا الإنجيل علي
عدم الكذب وقال ( لا شتاموت ولا حلافون ولا كذابون يدخلون الملكوت ) وقال أيضا( ليكن كلامكم نعم نعم لا لا وإن
ذاد علي ذلك فهو من الشرير ) ولأني أعلم جيدا أني لست بواعظ ولا مخول لي أن ألقي كلمات منفعة لكن رأيت
في هذا الأسبوع أن المخول إليهم بوعظنا وإرشادنا و حثنا علي الصدق وقول الحق وعدم الخنوع يصدرون بيانات
تنضح بالأكاذيب وتنم عن الخنوع الممزوج بالذمية وأسفاه فهم رجال الدين الذين يعتلون المنابر ويلقوا العظات
الرنانة ويشجبون الكذب ويضربون لنا أمثلة في الشجاعة وقول الحق وعدم الخوف ولكن يبدو انهم صبغوا أكاذييهم
وجبنهم وذميتهم بالقدسية الذائفة والحكمة الواهية وتزامن بياناتهم وتصريحاتهم في نفس الوقت الذي عبر فيه
الأنبا مكاريوس عن أوجاعه وكأنهم يتفننون في إحراجه وتسليمه لأنياب الشر المفترسة لتفتك به ولو ( لا سمح
الله ) تم إغتياله سيخرج علينا نفس الوجوه الكريهة ببيانات المذلة والخنوع لا لنعيه وتأبينه بل لإستئناف سلسلة
أكاذييهم ودفاعهم عن النظام وليتهموا ( آياد خارجية ) بإغتياله . يا رجال الدين لن يرحمكم التاريخ و لن يغض البصر
عن ذميتكم الرخيصة وخير دليل هو تاريخ الكنيسة الذي جلد أمثالكم ولم يرأف بهم .لا تبرروا أكاذيبكم بالحكمة ولا
خنوعكم بإقتصاص النصوص وإجتزاء الآيات . إن لم تستطيعوا أن تقولوا كلمة الحق فأضعف الإيمان أن لا تصفقوا
للباطل . إن لم تستطيعوا أن تكونوا ( يوحنا المعمدان ) فعلي الأقل لا تقطعوا رأسه وتضعوها علي طبق لتقدمونها
للعاهرات.

شاهد أيضاً

الأقصر

ايهاب صبرى يكتب : الطبخة استوت وريحتها فاحت

منذ اندلاع ثورة يناير وبدأ الشعب المصري فى فقدان الهوية المصرية وشيئا فشيئأ طبخ علي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.