كتبت / أمل فرج
أحبك جدا ، ولا أملك جرأة الاعتراف ـ كذباـ بأنني توقفت عن حبك يوما ، حتى وإن كان هذا ما يتمناه كلانا ؛ لننجو في ذات يوم .. ولكني لا أريد النجاة من حبك المفخخ؛ فأنا اخترت عبقرية موتي بك، ولفظت حياتي المهلهلة في غيابات الجب ، حتى يبعثها ربي من جديد ،كثيرا، بل دائما كنت أشعر، و أعرف بأنك لست رجلي ، لست رجل العمر القادم، ولربما كنت مجرد بستان لزهور القرنفل الدامية، أعترف أنني استقبلتك وأنا أنسج من فرحتي مناديل الدمع للحظة وداعك الآتية ..
أعلم أنك لم تفهم حزني، ولم تفهم أن للموت موعدا، ودائما في موتي عزاء لبعض الآخرين، ولو لم يصلوا على قبري المهمل، ولكني تقبلت عطايا القدر، وفهمت كل الكلمات السحرية القديمة، فما يجب أن يحدث هو ما سيحدث فقط ، وما حدث هو فقط الحقيقة المؤكدة، لم يكن استسلاما أحمقا مني ، ولكني فقط فهمت ، وصدقت ؛ لذلك أحببتك وأنا أحمل كراسة شروطك، وتفاصيل النشرة الجوية لتقلباتك العاطفية والذهنية
فعلتها لأنني يوما قررت ألا أفقدك قبل أن تفقدني؛ فأنا أضعف وأجبن من أن أحتمل فقدانك بإرادتي، لن أتحمل مواجهة رحيلك باختياري، ولا أحب حياة لست أنت فيها معي بإرادتي
وأظل أسأل طويلا : كيف أمنح للحياة قلمي قبل أن تولد حروف الحقيقة على ابتسامة شفتيك صباح كل يوم، وأنت تهمس لي بألحان الصباح ؟!، وكيف للأحلام أن تضمني ذات مساء قبل أن أتوسد صدرك الحاني ؛ لتغفو روحي بسلام في أحضان قلبك الدافئ ؟!
لن أحتاج بعدك أن ألصق المزيد من الأقنعة الجديدة، التي ظلت تخبرني أنك ستظل معي وإن كنت هناك ، وسأظل حبيبتك ؛ لأن قلبك لازال ينبض في يدي.
قصص قد نعلن عنها، أو نخفيها، قد نعبر بما فيها، أو تخوننا العبارات، قد نعيشها، ونحكيها، أولا نحكيها، أو قد نحرم منها، ولا يعنينا، أو قد يعنينا، قد نشترك فيها، أو ننفرد بها..
إنها مشاعر، و كلمات الرومانسية المنقرضة، لاتزال تسكن أفئدة الطير، مشاعر، وكلمات تهدأ لها النفوس، بعد مشقة يوم طويل في الصراع مع الحياة، قد تكون هي المسكن، أو المخدر، حتى لمن يستخف بها، وينكر شوقه لها، ويعيشها في الخفاء، فقط من أجل الغرور، والكبرياء، ولكننا جميعنا نحتاج لها، حتى وإن كانت مجرد كلمات..