محفوظ مكسيموس يكتب : التصلف & الخنوع
31 أكتوبر، 2017 مقالات واراء
لماذا إتهم ( عصام البديوي ) محافظ المنيا نيافة الأنبا مكاريوس بال ( متشدد ) دينيا ؟؟!!!
وقبل أن نجيب هذا السؤال سأطرح أيضا بعض الأسئلة علنا نجد الإجابة بين طياتها ————————————————
١- أولا هل هاجم الأنبا مكاريوس معتقدات او تناول في بيانه أديان مقارنة أو ما شابه ؟؟!
٢- هل تحدث الأنبا مكاريوس عن الدين الإسلامي أو وجه أي نوع من النقد ؟!!
٣- هل حرض الأنبا مكاريوس المسيحيين بالتصدي لغلق الكنيسة بالقوة ومنع الأمن من ذلك ؟!
٤- هل قام الأنبا مكاريوس بالتلفظ بما يوحي بتشدده الديني ؟
٥- هل قام الأنبا مكاريوس بفتح الكنائس ( عنوة ) إستنادا علي دستور من المفترض أنه يكفل المواطنة وحرية العبادة ؟!!!!
والإجابة علي الأسئلة المطروحة أعلاه وببساطة شديدة ( لا )
لم ولن يفعل الأنبا مكاريوس كل ما ذكر ولكن لماذا إذن إتهم محافظ المنيا الأسقف بالمتشدد دينيا ؟؟!! ببساطة لأن هذا المحافظ وكل المسئولين لم يعتاد من السلطات الكنسية إلا ( الخنوع ) و ( المازوخية ) ولكن عندما عبر الأنبا مكاريوس عن إحساسه بالظلم وأظهر أوجاع القهر والإستبداد الأمني ( وهو الحد الأدني للتعبير عن الراي ) إعتبره المحافظ المتصلف أنه ( متشدد ) دينيا . فقط لأنه تأوه وقال ( لا للظلم ) فحتي تعبيرك عن آلامك ورفضك للظلم غير مقبول بل وهو ( تشدد ديني ) فلا يجب عليك سوي الصمت وكتمان الوجع كما عودت الكنيسة الدولة ونظامها وكما باركت الدولة ( خنوع ) الكنيسة . الجريمة التي إرتكبها الأنبا مكاريوس هي ( رفض الظلم ) الذي يمارس من نظام السيسي ومحافظ متصلف .نعم الإثم الذي إقترفه الأنبا مكاريوس هو إعتراضه علي الإضطهاد الذي يمارسه النظام ضد الأقباط . ولا عجب فالسيسي ونظامه هو الذي يسعي لسعودة مصر علي قدم وساق حتي في الوقت الذي تطرح فيه السعودية عباءة الوهابية خارج اسوارها علها تنجو من إفلاس مرتقب ولكن نحن نلهث بقوة نحو الهلاك . أنبا مكاريوس فليحفظك الرب ويسدد خطاك يا أسد الصعيد.