بقلم : ياسر العطيفى
هاتفني احد الاصدقاء السعوديين باكيا مستنكرا عما يراة من بعض(المصريين)فرحا وشماتة على مواقع التواصل فيما حدث لأخوتنا شهداء الشرطة المصرية الابطال في الواحات ،مندهشا كيف لا يقف ويتكاتف المصريون فى وقت المصيبة ،تاركين التلاوم والمعاتبة لحينها وجنودهم على الثغور تقاتل ودماء ابنائهم على الارض لم تجف بعد !!ويؤثر البعض أن يقوم بدور الذباب يتساقط لعقا على جروح الوطن المصري المسخن بدماء أبنائة،ويجلد فيه ولا حتى يخرس إحتراما لمصيبة الموت التى وقف فيها رسول الله ليهودى (أوليست نفس) فما بالنا بأهلنا واخوتنا وبنى جلدتنا المدافعون عنا،ثم يستفيض صديقى مستنكرا أن كل متنطع صار محللا عسكرياً وأمنيا وحكما عالما ببواطن الامور وهو جالس فى بيتة متكأ على أريكتة ،عابثا فى جوالة محتمي بمن يأخذون عنه الرصاص فى صدورهم ويكملون طعنهم من الخلف بألسنتهم!!
صمت طويلا والدموع تملأنى عينا وروحاً بأن هناك عرب أغير على مصر من بعض المصريين
ثم قلت له صديقى هؤلاء هم من نبأنا الله من اخبارهم واراد ان يجليهم لنا
-سألنى متعجبا كيف!؟
-قولت له أولم يقل الله عز وجل فى كتابة الكريم
﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا﴾
-قال لي أي والله إنهم بعينهم المنافقون.
-قولت له وتلك هي أول صفاتهم وقد أرانا الله فيهم كل أياتة يفرحون فى كل مصيبة تنال الوطن،ويتنفسون كذبا ،وذكرتة بسيدنا عمر وانه مرة سيدنا عمر بن الخطاب أدخل شاعراً السجن، لأنه قال بيتاً في رجل يعدّ في تاريخ الأدب أهجى بيت قاله شاعر، ماذا قال له ؟ قال له:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
وها انا اقول مرددا قول الفاروق عمر بن الخطاب لكل حاقد اذا كنتم لا تستطيعون اللحاق بركاب الكرام العظام من يدافعون عنا بدمائهم و أرواحهم ،فلا تجعلوا مكارم الاخلاق حتى تفارق أنفسكم وذواتكم ، أخرسوا ألسنتكم ويكفيكم الاكل والشرب والتموين ،يامن تستبدلون الذى هو ادنى بالذي هو خير
اللهم أنصر مصر التى أسميتها من عليائك ،تقدست أسمائك …اللهم أنصر جندك
اللهم أنصر مصر