الأحد , ديسمبر 22 2024

أمين عام المثقفين العرب يكتب :مصر في مرمى نيران الإرهاب .

 

بقلم.ناصر اليافاوي
امين عام مبادرة المثقفين العرب و الكاتب والمحلل سياسي ونائب رئيس بال ثنك الدراسات الاستراتيجية
منذ فترة طويلة ومصر تتعرض للإرهاب بشتى أنواعه والتي طالت القطر المصري سواء على حدوده الخارجية أو داخل مدنه والمناطق السكنية ،والهدف واضح من كل الذي يجري هو زعزعة وجود الدولة والدخول في حرب أهلية مدمرة تكون نهايتها تقسيم الدولة المصرية والقضاء عليها .

العمليات الإرهابية نشطت في الفترة الأخيرة أو لنقل منذ بداية العام الحالي وطالت رجال الشرطة والجيش والكنائس المسيحية المنتشرة في كافة أنحاء مصر ،وبالعادة تعتبر الأماكن المقدسة مناطق محرمة ولا يجوز المساس بها .
هذه الأعمال التي قامت بها المجموعات الإرهابية والتي أوقعت العدد الكبير بين قتلى وجرحى في صفوف الجيش والشرطة ،لا تفسير لها إلا أن هناك دول ترعى وتساند وتدعم وتخطط وتسهل عمليات التنفيذ التي تصل في لحظة ما الى معركة هنا ومعركة هناك .

الحادث الأخير الذي وقع في الواحات في محافظة الجيزة ،يحمل في طياته الشيء الكثير والذي يعني ببساطة أن هناك دولة ما لديها إمكانيات إستخباراتيه كبيرة خططت وأشرفت على تنفيذ هذه العملية المؤلمة لمصر كلها .
لذلك أصبح واضحاً أن الذي فشل به الربيع العربي والانتقال السلس بعد الأحداث ومغادرة مبارك الحكم وتولي المجلس العسكري لقيادة مصر في تلك المرحلة ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جاءت بالإخوان الى الرئاسة والبرلمان .
لكن تطور الأحداث جاء بعكس ما كن يخطط له وعزل مرسي وجاء الى سدة الحكم الرئيس السيسي ومنذ تلك اللحظة لم تهدأ الأمور في مصر ،لكن الملفت للنظر في هذه الأيام أتساع نطاق هذه العمليات وحجم القتل والدمار التي يلحقه في الأماكن التي تستهدفها .

يبدو أن الأمر الآن أصبح واضحاً وهو النيل من سمعة الجيش والشرطة المصرية من خلال إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى وحجم من الدمار الذي لا يوصف ،ويبدو أن المخطط قابل للتصعيد وممكن أن نشهد عمليات أكثر قتلاً ودماراً .
يبدو أن الحصن الأخير للأمة العربية أصبح تحت الهدف من خلال النيل من سمعة الجيش المصري والشرطة من خلال نشر إشاعات وبث أشرطة فيديو هدفها إظهار أن جيش مصر وشرطة ليس كما يشاع بل أنهم جيش لا يستطيع أن يحمي نفسه ويصاب بالخوف ويلوذ بالفرار عندما يواجه تلك المجموعات الإرهابية .
على كل حال ونقولها بكل ثقة ستنتصر مصر بشعبها وجيشها وجميع مؤسساتها ،وستتمكن الدولة المصرية من القضاء على كل من توسوس له نفسه من النيل من مصر العروبة ،وسيندحر هؤلاء الى غير رجعه وتظل مصر شامخة بأهلها .

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.