الإثنين , ديسمبر 23 2024
نجمة إسرائيل

النجمة السداسية أو نجمة داود هي مصرية الأصل

محمد السيد طبق
استخدموها فى زمن ما قبل الأسر.. والتاريخ الإسلامى اعتبرها شكلا زخرفيا .. واليهود اعتمدوها فى القرن الـ17 .. هذا الرمز كان مستخدما فى كثير من الحضارات القديمة التى تسبق الديانة اليهودية وبالتالى تسبق وجود النبى داود عليه السلام .. تعتبر النجمة السداسية من الرموز المصرية القديمة التي يعدّ قدماء المصريين أول من استعملها .. ففي الديانات المصرية القديمة كانت النجمة السداسية رمزًا هيروغليفيًا لأرض الأرواح، وحسب المعتقد المصري القديم فإن النجمة السداسية كانت رمزا للإله ( أمسو ) الذي وحسب المعتقد كان أول إنسان تحول إلى إله .

وقد سطى عليها اليهود وسموها نجمة داود وتسمى أيضا بخاتم سليمان وتسمى بالعبرية ( ماجين داويد ) بمعنى : “درع داود” .. وتعتبر من أهم رموز الحضارة المصرية القديمة، والتي صارت فيما بعد رمز لهوية الشعب اليهودي.

النظرية المسيطرة أن بني إسرائيل تأثروا بهذا الرمز المصري ونسبوه إلى أنفسهم، بل واستعملوا هذا الرمز مع العجل الذهبي عندما طالت غيبة النبى موسى عليهم في جبل سيناء أثناء تسلم موسى الوصايا العشر، فقام مجموعة من بني إسرائيل بالعودة للرموز المصرية التي تأثروا بها أثناء إقامتهم في مصر آنذاك، وقد تكون منشأ هذه النظرية بخصوص علاقة النجمة السداسية بفكرة أرض الأرواح .. منشأها تشابه إلى نوع ما بين اسم حورس بالهيروغليفية والنجمة السداسية .
وهناك نظرية أخرى حول طريقة تأثر بني إسرائيل بالنجمة السداسية المصرية مفادها أنه ساهمت إحدى زوجات سليمان عليه السلام، التي كانت من مصر، في انتشار النجمة السداسية التي كانت رمزًا هيروغليفيا لأرض الأرواح حسب معتقد قدماء المصريين….

هذه النجمة كانت شائعة في مصر قبل النبي داود بعشرات القرون , وتتمثل في خاتم للملك ثيش الذي يضعه علي كل شئون الدولة السياسية والدينية .. فقد وجد أثر يشير لهذا الرمز بإحدي المقابر الأثرية الموجودة بمدينة أون عاصمة مصر فيما قبل الأسرات وهي بمنطقة عين شمس والمطرية, وأن صاحب المقبرة كما ورد عن المصري القديم هو كاهن المراسم بالمعبد الكبير بالمدينة, حيث وجدت لديه مجموعة من خبز القربان يتكون من3 أرغفة بأحجام مختلفة أولهم يحمل خاتم الملك وهو غطاء الرأس الملكي, وثعبان الكبري الملكية وكان يزين جبين الملك, والرغيف الثاني ويحمل بصمة قاعدة العصا الملكية أو الصولجان, أما الرغيف الثالث وهو أصغرهم حجما فيحمل الرمز الشخصي للملك, وهو النجمة السداسية, ويوجد منفردا في صندوق خاص به ذي غطاء شفاف ليظهر ما بداخله.. وكان هذا الخبز من الوجبات المقدسة التي عرفتها العقيدة المصرية القديمة قبل أن توجد العقيدة اليهودية أو المسيحية.. ويرجع السبب في وجود هذا الأثر أن الملك ( ثيش ) قدمه قربانا للمعبد الكبير في مناسبة دينية أو نذر لحادث أو فعل معين, حيث أمكن العثور علي بعض الأدلة التي تشير الي أن الملك أمر بصنعه, ثم ختمه بالشارات الملكية, وسلمه لكاهن مراسم المعبد الكبير ليوضع في موضع القرابين بالمعبد, لتصبح عادة وطقسا بعد ذلك خاصا بالمملكة, لذا احتفظ به كاهن مراسم المعبد للتبرك به كأول خبز للقربان قدمه الملك للمعبد, ثم احتفظ به في مقبرته للتبرك به, واثبات اشتراكه الفعلي في هذا الطقس وأول نوع من هذا الخبز المقدس … ان اليهود استخدموا الرمز المصرى القديم

فى النجمة السداسية منذ عام 1648 ميلادية وليس من أيام النبى داود كما هو اعتقاد البعض، وقد استخدمها اليهود فى مجموعة الدفاع عن مدينة براغ عندما كانت جزءا من الإمبراطورية النمساوية لما هاجمتها دولة السويد فى ذلك العام أى 1648، ثم اختارتها الحركة الصهيونية فى العام1879 م رمزا لها باقتراح من تيودور هرتسل فى أول مؤتمر صهيونى عقد فى مدينة بال باتخاذها شعارا للصهيونية، ورمزا للدولة اليهودية، مستقبلا.

 

 

 

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.