بقلم الكاتبة / حنان بديع ساويرس
أستيقظنا صباح الخميس 12 أكتوبر 2017 على فاجعة مروعة وأتعمد تسجيل التاريخ كى يشهد على هَمَجية وَوحشية المَدعُوين بشر !!
أقول لقد إستيقظنا على حادث أليم الا وهو الإعتداء على رجل دين مَسيحى أثناء سيره بالشارع وهو يستعد للعودة إلى سيارته وقام القاتل بطعنه عدة طعنات أودت بحياته
من أول وهلة رأيت فيها صورة الشهيد القمص سمعان شحاتة شعرت أن وجهه مألوف لدى وكأننى أعرفه جيداً .. فقمت بالبحث عنه في قائمة أصدقاء صفحتى بالفيس بوك فوجدته بالفعل من ضمن أصدقاء الصفحة من الآباء الكهنة المُتابعين لها ، وفحصت الرسائل فوجدته يهنئنى بعيد ميلادى في مايو الماضى وقد بادلته الرد على تهنئته لى ، لذلك كان وقع الصدمة أكبر بالنسبة لى وكان تأثرى أعظم وحزنى أعمق لأننى شعرت بأنه أحد المُقربين رغم أن حزنى لا يقل أبداً على أي إنسان يُقتل غدراً لكن ربما عندما نشعر بأن هذا الشخص الذى غُدر به أقرب لنا مما نتخيل أو حتى رأيناه ولو صدفة في مكان ما نصبح في حالة ذهول وصدمة لا يمكن وصفها !!
لاسيما أننى شعرت بطيبة وذوق وأبوة هذا الرجل ومُشاركته للناس في أفراحهم وأوجاعهم رغم عدم معرفتى الشخصية به أو مقابلته مُقابلة مُباشرة ، ولكن من ثمارهم تعرفونهم !! لذا إختاره السيد المسيح لينضم لقائمة الشهداء ، بل لينضم أيضاً للأربعة وعشرين قسيساً الذين يجلسون أمام العرش الإلهى يقدمون صلوات القديسين كما يُحدثنا سفر الرؤيا .
* فهو كاهن شاب مواليد 1972 رقى لدرجة القمصية ولديه ثلاث من الأبناء أكبرهم في مراحل التعليم المُختلفة وأصغرهم طفلة ، لازالوا يحتاجون رعاية والدهم ، فهو أيضاً أب محبوب من شعب كنيسته ، ومن مُسلمى قريته ، لأنه يُساعد الجميع دون فٌرقة ، يتسم بالشجاعة والغيرة على الكنيسة فقد تصدى أكثر من مرة أمام مُحاولات مَنع إتمام تجديد كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى ، وقامت الشرطة بإستدعائه بعدما قُدم ضده أكثر من 18 محضر عام 2015 وهذا حسبما أكدت بعض المصادر المُعاصرة للحدث حينها !!
لا أدرى ماذا فعل الكاهن المُسالم ليَحدُث له هذا .. هل جاء الرجل من بلدته ببنى سويف ليُقتل بهذه الوحشية هنا في القاهرة لمُجرد أن رأه شيطان مُتعطش للدماء ، لاسيما بعد أن أعترف أنه تعمد قتله لأنه يريد أن يقدم خدمة لله ليخلصه من الكُفار أمثال الكاهن ؟!! فهجم عليه وكأن بينهما ثأر ليشطر رأسه بساطور مُتعمداً حفر جبهته رشماً بعلامة الصليب ، وهذا التوضيح كى لايبرر المُتواطئون مع المُجرم مِمَن يعرفونه أو لا يعرفونه في مُحاولة قذرة منهم لتبرئته لمُجرد أن المَجنى عليه مَسيحى فيخرجوا علينا فاقدين صوابهم ليصفوا القاتل بالمُختل عقلياً .
*إن هذا المُجرم الجَاهل أعمى القلب والبصيرة المُمتلئ بالحقد والكراهية والضَغينة لأهل مصر المَسيحيين تَشبع ذهنه بالأفكار الإرهابية المُتطرفة الكارهة للحياة فيتغذى هو وأمثاله على رائحة الدماء !! فكلما أتذكر مَشهد أبونا وهو يحاول حماية نفسه من طَعَنات آخرى غادرة ، بعد أن بَاغته المُجرم الجَبان بطعنة مُفاجأة لم يُدركها إلا حينما وجد دمائه تنزف ، فحاول وهو يسير بصعوبة أن يحتمى بالمخزن إلا أن هذا الحقير تتبعه كالحيوان الهائج لينال منه بضربة آخرى من الجانب الأيمن ، إلى أن سقط على الأرض مُدرجاً في دمائه ، لدرجة أن هذا الشيطان تمكن منه وقام بالتمثيل بجثمانه طاعناً أياه في رأسه على شكل صليب ، وكل هذا في وضح النهار وفى وجود مواطنين بالشارع ، وللأسف قام جميع الموجودين بالجرى شمال ويمين كلا يفر ناجياً بحياته ، وتركوا المسكين يواجه الموت وحده دون مُساعدة منهم للسيطرة على هذا المُجرم من الخلف لاسيما أنه لم يكن في يده مُسدس أو رشاش !!
* ما نتفق عليه جميعاً أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الآخير ضد الأقباط المُسالمين .. فكان هناك ضحايا بل شهداء من النساء والرجال بل والأطفال الأقباط وليس من الكهنة فقط .. ومنهم من أصيب وكتب له الله الحياة ليشهد على واقعة مُحاولة إغتياله دون ذنب أقترفه !!
الأحداث تتكرر ، والمَرار أصبح مِلئ الحَلق والصدر ، ولا حياة لمن تنادى فقد إعتدنا كأقباط أن نستشهد من أجل أسم المسيح والتاريخ يشهد كم قدمت الكنيسة من أبناءها وبناتها شهداء عبر الأجيال المُتعاقبة من أجل أسمه لكن حياتنا ليست برخيصة كى ينهيها أي عابر سبيل ، ودماء الشهداء أغلى من أن تُهدر وقتما شاء قزم شيطانى مُلوث الفكر والقلب ، لأننا في دولة مواطنة وليس في غابة البقاء فيها للأقوى والأشرس والأعنف ، نحن كأقباط أساس هذا البلد وليسوا بضيوف عليها .. فأنا لا ألوم على قاتل مُجرم أجير يأكل من ثمن دماء الأبرياء سواء لأنه يعيش في فقر مُدقع فيرتزق من إهدار الدماء كهذا القاتل ، أو كان مُتطرفاً بالفِطرة وليس له عقل سليم يرشده الصواب من الخطأ بعد أن أمتلأت رأسه بأفكار مسمومة مُتطرفة لقنها له ولأمثاله تُجار الدين !!
لكن كل اللوم على إعلام فاسد يَسترسل في تأليف روايات كاذبة لطمس الحقائق مُشاركاً الجانى جريمته بتستره عليه ، فيخرج علينا مَصدر أمنى مجهول الهوية أو تحت مُسمى مَصادر مَسؤولة كما يحلو للإعلام المُجرم في حق الأبرياء الذى لا يقل إرهاباً عن القاتل أو مُستأجره أن يُطلق عليه ، فيخرج علينا وقبل سير التحقيقات أو حتى قبل أن يرى صورة للإرهابى القاتل ويقول لنا بُمنتهى التحدى وكأنه يَضرب بَمشاعرنا عَرض الحائط مُتعمداً إستفزازنا من مقولة شهيرة تتردد دائما كلما قُتل مَسيحياَ سواء كان رجل أو إمرأة أو طفل أو رجل دين ، فيصعقنا بأن القاتل “مُختل عقليا ً”
في حادث أبونا سمعان أثبتت التحقيقات مع القاتل فيما بعد تعمده قتل الكاهن ، لاسيما أن التغيرات التى طرأت على القاتل وإتجاهه للفكر المُتطرف قبل عام من الجريمة يثبت تَعَمُد القتل ، أي أن من إستخدموا القاتل قد جهزوه لذلك مُسبقاً ، وحتى خلافاته مع والده وجيرانه والبلاغ الذى قُدم ضده من والده كل هذا يبدو أنه مُرتب له من ضمن الخطة المُحكمة مُسبقاً حتى يَسهل بعد ذلك أثبات إختلاله العقلى أو إهتزاه النفسى !!
السؤال هنا ؟!! لماذا يَخرج علينا بعَض المسؤولين سريعاً وقبل أي تحقيقات أو تشريح للجثمان ، أو حتى قبل القبض على المُتهم في بعض الأحيان في مُحاولة منهم حماية القاتل طالما أن الضحية مَسيحى ؟!! وبكل ثقة يَتحِفنا بأن القاتل مُختل عقلياً .. فهل سيادتك تعرفه .. فهل هو من العائلة الكريمة ، فتعرف ظروفه ، وأخبار صحته الجسدية والنفسية .. أم أنك رأيته فحكمت عليه بالإختلال العقلى وهل هذا على أساس أن سيادتك طبيب نفسى أم أنك رأيت القاتل يسيل من فمه اللعاب ، أو يتبول تبول لا إرادى ، أم فمه ساقطاً على أحد جوانب وجهه ، أم أن لسانه يتدلى من فمه … فما الذى جعلك تحكم بإختلاله العقلى يا سيادته ؟!!
أما إذا كان الحادث هو حريق في إحدى الكناس فيخرج علينا المسؤول ليزف لنا النبأ السعيد أن الحريق سببه ” ماس كهربائى وأصبح الإختلال العقلى والماس الكهربائى هم المُحرض والمُنفذ الأزلى الأبدى في قتل الأقباط وحرق كنائسهم .. وعجبى!!
* فعلى سبيل المثال وليس الحصر ، خرجت علينا البوابة نيوز وقبل أن تُعرف تفاصيل الحادث لتنشر تصريحاً بأن أحد المصادر أعطتهم السبق الصحفى الخطير بأن القاتل مُختل عقلياً !!
– أما جريدة الوطن فقالت أن مصدر أمني صرح ، أن الشرطة ألقت القبض على المتهم بقتل الكاهن سمعان شحاتة ، عقب الحادث، بُمعاونة المارة الذين شهدوا الحادث، موضحا ” أن المُتهم مُهتز نفسياً ومعروف بين أهالي المنطقة بذلك
وأضاف المصدر، لـ”الوطن”، أن المُتهم نفذ الجريمة بـ”مطواة” كان يخفيها في ملابسه، مُشيرا إلى أنه إعتاد حملها، مؤكدا أنه نفذ الجريمة بالمُصادفة دون تخطيط منه ، أو تعمد تنفيذها لعدم وجود سابق معرفة بينه وبين المجني عليه أو وجود أي تعاملات تجارية بينهما .
* مصدر الوطن يَستشهد بأن عدم وجود سابق مَعرفة بين القاتل وبين الكاهن بأن هذا دليل يُثبت أنه مٌختل عقلياً !! عفواً فالتغيير مطلوب الشهادة لله مصدر الوطن قال ” مهزوز نفسياً ” وليس ” مُختل عقلياً ” !! مِمَا يجعل القاتل يخرج منها كالشعرة من العجين .. فالسؤال هنا للمصدر الغير أمين هل عدم مَعرفة القاتل للقتيل يثبت أن القاتل مجنون ؟!! ربما كنا قد إبتلعنا هذا المُبرر لو كان القتيل من نفس ديانة القاتل لكن هنا القتيل كاهن ، ويرتدى زى الكهنوت ، والصليب يزين صدره ، فأعتقد أن هذا كافِ بأن يجعل القاتل يعرف من هو ضحيته جيداً ، ويتربص به ليقتله بأبشع صورة مُقدماً خدمة لله حسب إعتقاده !!
* ورغم أن الفيديو المُصَوِر للجريمة يوضح أن السلاح ليست مطواة كما قال المصدر بل ساطور ، وهذا يعنى أن هناك نية للقتل وكان هناك أيضاً وقت للتخطيط لاسيما أن صاحب ورشة حديد التسليح نوه أنه هناك كهنة كثيرين يترددون عليه ، وبالتالي المُجرم يعرف ذلك جيداً هو ومن أستأجره لفعل ذلك لا سيما أنه من سكان المنطقة وبما أنه بلطجى فهو مُتفرغ للجلوس بالشارع فَيَسهُل عليه مُراقبة المَكان ! وهذا يعنى أنها ليست مُجرد صُدفة لاسيما أن هذا المُجرم إعتاد على مُضايقة المَسيحيين بكنيسة المنطقة ، وحسب أقوال أحد شهود العيان بالمنطقة، أن أمناء الشرطة حراس الكنيسة ألقوا القبض على القاتل أكثر من مرة من قبل بسبب مضايقته للمُصلين ، ولكن في كل مرة يتم الإفراج عنه .. فمُضايقة القاتل لمسيحيى المنطقة والبلاغ عنه أكثر من مرة ومع ذلك لم يجد من يردعه حينها بات مُنذراً بهذه الجريمة والتي شجعه عليها هم من أطلقوا سراحه بعد كل بلاغ ليصل به الأمر لقتل الأبرياء كالذبائح في الشوارع .
* أما جريدة المصرى اليوم فربما شعرت بإستياء الأقباط من وصف القاتل بالمُختل عقلياً فأرادت التجديد ، فحاولت تحويل الأمر لجنائى بدلاً من أن يكون طائفى !! فقالت أن مصدر أمني أدلى لهم بأن الحادث وقع بسبب خلاف بين الكاهن القتيل وأحد المواطنين على قطعة أرض بالمرج، قام على إثره الأخير بقتل الكاهن، ما يؤكد أنه جنائي وليس إرهابياً
– لاحظ معى عزيزى القارئ أن جريدة الوطن ومصدرها أرادوا أن ينتمى الحادث لهيئة المُختلين عقلياً ، وأوثقت كلامها بأن القاتل لايعرف القتيل من قبل .. أما المصرى اليوم ومصدرها فأرادوا أن يجعلوا الحادث جنائى وهنا لابد أن يكون القاتل على معرفة وطيدة بالقتيل لذا فلابد من إختلاق قصة وهى خلاف بين الكاهن والبلطجى على قطعة أرض !! وفى النهاية مصدر الوطن صرح بأقوال عكس مصدر المصرى اليوم !! وهذا لأن جميعهم كاذبون !!
– لا أدرى كيف لكاهن جاء من مُحافظة بنى سويف لجمع تبرعات من مُحافظة القاهرة كما قال القس الذى تواجد معه في نفس الحادث بعد نجاته أن يكون له خلافات مع بلطجى في المرج على قطعة أرض .. فالقاتل مُجرد بلطجى تحول لإرهابى عُمره 20 عام وليس تاجر أوسمسار أراضى !!
لا أعرف إلى الآن ما هي مصلحة أي مسؤول في تبرئة مُجرم قاتل حتى قبل أن يعرف تفاصيل الحادث ، ولماذا لا نسمع مُصطلح مُختل عقلياً الا عندما يكون القاتل مُسلم والضحية مَسيحى .. فهل المُختلين عقلياً تخصص قتل أقباط ؟! ربما يُدرسونها لهم في المَصَحَات النفسية .. لماذا لا نسمع نفس المُصطلح لو كان القاتل والقتيل مُسلمين؟!! .. فهل يخشون على المُجرم من السجن أو الإعدام ، بل ويعطون الضوء الأخضر لآخرين لقتل أبرياء جُدد لأن ما يملأ قلوبهم التعصب والتطرف أكثر من القتلة المُستخدمين كأداة يحركونها لتنفيذ جرائمهم!!
فالحقيقة ما اكثر المُختلين عقلياً في هذا الزمان . فليس المُجرم الذى إستَحل دماً بريئاً هو المُختل عقلياً .. بل كل من يروج بأن قاتل المسيحيين دائماً وأبداً مُختل عقلياً لأنه حتى ليس لديه قدرة على التجديد والتفكير في شماعة آخرى ليُعلق عليها فشله الأمني أو يعلق عليها تطرف المُتطرفين بل والتستر الفاضح عليهم .
فالمُختل عقلياً حقاً هو كل من يُروج كل يوم على مَرأى ومَسمع من الجميع أن من يدين بغير دينه فهو كافر ، وكأنه يعطى تصريح بقتلهم ونهبهم وإغتصاب أملاكهم وبناتهم .
المُختل عقلياً هو من يُحرض على الكراهية والتعصب في مُحاولة لهدم الوطن .. فما هي نهاية الصراعات سوى الهدم والخراب .
فماذا ننتظر بعد أن يخرج علينا أحدهم مُصرحاً بأن على المُسلم كراهية الكفار من المسيحيين ، ومن الممكن الزواج من نساءهم مع إحتفاظه بكراهية زوجته المسيحية .. بل وكما روجت إحداهنا أن الزواج من غير المُسلمة وإغتصابها وإذلالها ومُعاملتها معاملة الجوارى جائز وواجب .
ماذا ننتظر بعدما علمنا أن بعض القُضاة في مصر يرفضون شهادة المواطن المسيحى في المحكمة وضربوا بدولة القانون والمُساواة بين المواطنين عرض الحائط ، وأصبح كلاً يعمل ما يحلو له ، رغم أن المسيحى معروف عنه الأمانة والصدق ولو حلف أمام المحكمة لن يتجرأ أن يحلف باسم الله كذباً أو زوراً !!
ماذا ننتظر ونحن في القرن الحادى والعشرين وبعد ثورتين ويخرج علينا من حين لآخر بعضهم مُصرحاً أن المسيحيين ذميين .. وأننا نحميهم .. أي أن المواطن المسيحى في حماية المواطن المُسلم !!! تصريحات أعجب من العجب لا يقولها حقاً سوى مُختل عقلياً ، فنحن لا يحمينا سوى الله وحده ومن ثم “المفروض” دولة القانون والمواطنة ، وليست دولة الذمية لأن الزمن لن يعود للخلف أبدأً ، فنحن لسنا ضيوف تحت حماية ورحمة الآخرين .. مُصطلح الذمية تُردد كثيراً ، ومؤخراً جاء على لسان إحدى المُمثلاث المُعتزلات ورغم أننى أعلم بتعصبها ضد المسيحيين الذى ظهر جلياً في أكثر من موقف رغم إستقبال إحدى الإيبراشيات لها إستقبال حافل ، والسماح لها بتصوير أحد مُسلسلات الوحدة الوطنية داخل الكنيسة ، ورغم أنها لم تتعظ من فكرة مُسلسلها إلا أننى في النهاية لا ألوم عليها فهى أجابت عن موقفها من جواز ترشح مسيحى للرئاسة قائلة ، لا يصلح المسيحى لقيادة المصريين ، ولن أخوض في أن أنجح المصريين وأكثرهم تفوقاً هم أقباطها لكن تعليقى هنا على أنها إستطردت قائلة” معرفش ليه ” فهى حقاً لا تعرف لماذا لايَصلح المَسيحى للرئاسة فالمسكينة لديها ألف حق يا سادة وبإختصار شديد قد “حفظتها كدا “هي ومن على شاكلتها “حفظوها كدا” دون أن يمررونها على عقولهم هي وأشياء كثيرة عنصرية تحدث ضد المسيحيين تم حفرها في عقولهم دون أسباب مُقنعة لايعرفون لها إجابة مُقنعة!!
آخيراً : المَطلب العادل هو الإعدام لقاتل الكاهن حتى لو كان مريضاً نفسياً ، وجميعاً نعلم بأنه إرتكب الجريمة وهو بكامل قواه العقلية ومُدرك جيداً هو ومن سبقوه من قتلة الأبرياء لما يفعل ، فطالما وجود المُختل عقلياً أصبح يشكل خطراً على حياة الأبرياء ، إذن موته أنفع للمجتمع من حياته !!
نياحاً للأب الكاهن أبونا سمعان ونشارك أسرته والكنيسة في هذا المصاب الأليم الذى هو مصابنا جميعاً .. وعزاءنا أنه في حضن الآب السماوى .. وفى صُحبة الشُهداء والقديسين لاسيما القديس الشهيد يوليوس الأقفهصى كاتب سير الشهداء الذى كان يخدم بكنيسته والذى أتخيله يسطر سيرته وشهادته في السماء كما كان يسطر سير الشهداء في السابق وهو على الأرض .