بعد إستشهاد القمص سمعان شحاتة علي يد الإرهابي الحقير ظهر علي مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر الإرهابي وهو يتعقب أبونا ويلاحقه للتنكيل به وبالفعل إستطاع هذا الدموي أن يقتل الرجل المسالم المسكين الذي لم يقترف إثما ولا حتي مقاومة تذكر .الفيديو غير صادم لأننا علي مدار ثلاثة سنوات نشاهد أبشع الجرائم المصورة ضد الإنسانية التي تفتخر بها داعش الإرهابية ولكن الفيديو يحتاج إلي أبرع علماء النفس لنستطيع فهم المشهد المعقد فهناك رجلان يركضا خلف بعض الأول يرتدي عباءة رجل دين وصليب معلق بعنقه ويجري فقط طمعا في البقاء حيا ويحافظ علي هبة ونعمة (الحياة ) التي منحها لنا الله وهي أعظم المنح وأما الآخر يجري ويلهث وراء الدم فقط لينهي ( حياة إنسان ) برئ كل ذنبه أنه ( مسيحي) ووظيفته( رجل دين يرتدي صليب مستفز لعشاق الدم وكارهي الحياة ) مشهد تعجز أمامه كل التفاسير لعلوم الإنسانية . مشهد يجسم مدي ما آلت إليه الأمور في وطن غابت فيه العدالة وإنطفأ شعاع الأمل .فلا رجاء في وطن يترك فيه المجرمين والإرهاب يرتعون ليروعوا الأبرياء وتتفنن الأجهزة الأمنية في إيجاد غطاء لجرائمهم النكراء بإتهامهم بأنهم ( مجانين أو مختلين عقليا ) وبهذا توفر لهم الحماية الشرعية للتبجح والفجور وتكرار ما فعلوه بدم بارد دون حتي تفكير في قانون أعمي لا يفعل علي من قتل قبطي ذمي كافر . مشهد كفيل بوضع مصر علي قمة الدول التي تتبني الإرهاب وتحميهم ويضحكني كثيرا عندما يخرج علينا الرئيس المؤمن ويقول بملء فيه( إننا نحارب الإرهاب ) أي إرهاب تحاربه فخامة الرئيس ؟!! تذكر جيدا أنه في عهدك حدثت مجازر وإعتداءات لم تحدث في التاريخ وتذكر أيضا أننا ( لا حولي لنا ولا قوة ) سوي أن نرفع قلوبنا وأيدينا إلي السماء إستنجادا برب الأرباب وملك الملوك علي دمائنا تستثير حفيظته ويقول لك قريبا ( دم الأقباط يصرخ إلي من أرض مصر ) وصدقني فخامة الرئيس لا يستطيع أحد من رفاقك ولا من يدعون حمايتك ولا جيوش العالم كله أن يحميك من غضب الإله الذي وعدنا قائلا ( من يمسكم يمس حدقة عيني ) سيدي الرئيس دماءنا غالية جدا عند الله وبما أننا نقر بضعفنا أمامه وأمام جبروت ظلمك فمعركتك الأن مع إله الأقباط .