الجمعة , نوفمبر 8 2024
جمال رشدى
جمال رشدى

خزينة قطر تبتلع حضارات العالم .

جمال رشدي : 
نعم تلك ما وصلت له الرأسمالية ، خزينة قطر التي لا تتعدي مساحتها نصف متر مربع تبتلع أعرق الحضارات والثقافات في العالم ، ذلك تجسيد حي علي ما وصلت إليه نظرية آدم سميث الخاصة بأن المال هو محور التواجد والقوة ، وقد تجسد ذلك في حدث سياسي تاريخي لم يتم تسليط الضوء عليه بشكل كافي من قبل الباحثين والمتخصصين ، وهو فوز ترامب رجل الأعمال وصاحب الشركات برئاسة أمريكا رغم وقوف جميع أجهزة الدولة ضده ، لكن نجاحه كان رساله فحواها وصول النظام الرأسمالي الي قمة صعودة ، ولكن هذا الصعود جاء علي اجساد واشلاء البشرية ، نعم لقد تراجعت ثقافة الوطنية والقومية وقادت الرأسمالية بسلاح العلمانية اجتياز الحدود وتفكيك القوميات ومحاربة الحضارات ، وأصبح الانسان كعنصر بشري هو الوقود لنظام الرأسمالية سلعة تباع وتشتري من اجل وجود المال ، وكان من مشاهد الراسمالية هو ظهور داعش كسلاح يتم هدم به الانسانية لتتاح الفرصة للشركات الرأسمالية ان تنتج وتعمل وتستمر حتي لو كان ذلك علي اشلاء اطفال تبتلعهم اسماك البحار او شيوخ يلتفون بشيبة لحيتهم لتحميهم من قسوة الانسان الذي اصبح اداة رخيصة في يد الراسمالية ، قطر من المنظور السياسي هي نتاج نظرية آدم سميث ، دويلة تمتلك المال فهي أداة في يد اصحاب القرار ، دويلة لا تتعدي مساحتها منتجع علي أطراف البحرية المصرية استطاعت ان تشتري تنظيم اقوي بطولات رياضية وهي كأس العالم لكرة القدم ، نعم دفعت الرشاوي العينية والاستثمارات البينية في الدول التي تقود القرار ، نعم خزينة قطر ما زالت تشتري الحماية من اتهامها بالارهاب ، ولم تستطيع الدول الاربع العربية التاثير عليها ، كل ذلك وما حدث خلال هذا الاسبوع وهو تقدم مرشح دويلة قطر علي أعتق واقدم الحضارات في مصر وفرنسا والصين، هنا التجسيد الحي لقمة الصعود الذي وصلت اليه الراسمالية من تدهور اخلاقي ضد الانسانية وتاريخها ، حتي الدول صاحبة القرار والثقافات في تحريك خزينة قطر مثل فرنسا ما زال مرشحها مهزوم ومتأخر امام مرشح خزينة دويلة قطر ، حتي النمر الصيني القوي ما زال حبيث تلك الخزينة ، مفتاح تلك الخزينة في يد امريكا وهي التي تقوم بتوجيه تلك الاموال واستخدامها كيفما تشاء مع ترك بعض الفكة لزيولها في الغرب ، الان الانسانية تنتظر الخلاص من نظرية ادم سميث ، فهل تكون النهاية حرب كبري تحركها شركات الراسمالية ، وبعدها يستطيع ما تبقي من بشر بناء نظام عالمي جديد يحترم ، الحضارة والتاريخ والإنسان ويضع خزينة دويلة قطر تحت الأقدام.

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

صناعة الانحدار !!!

كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.